فكري ولد علي.
تلتنامارت –
عبرت قبيلة تلتنامارت عن استنكارها ورفضها للهجوم الذي تعرضت له أراضيها الخاصة من طرف ممثلين جمهوريين لقبيلة آيت سي مولود، التي تسعى إلى شق طريق لفك عزلتها عن، دون الحصول على إذن من ممثلي القبيلة.
وقالت مصادر في تصريح لجريدة أولا نيوز من قبيلة تلتنامارت، إن قبيلة آيت سي مولود قامت بتدمير بعض الأشجار والحقول الزراعية التي تعود ملكيتها لأفراد من قبيلة تلتنامارت، وذلك في إطار مشروع شق طريق يربط بين دوار آيت سي مولود مروراً بأراضي مملوكة للغير، عبر ضفتي واد دادس.
وأضافت المصادر، أن قبيلة تلتنامارت تعتبر هذا الهجوم خرقاً سافراً لحقوقها وللقانون، وتطالب بوقف المشروع فوراً وإعادة الأمور إلى نصابها، وتعويض المتضررين عن الأضرار التي لحقت بهم.
وأوضحت المصادر، أن قبيلة تلتنامارت ليست معارضة لمشروع شق الطريق بحد ذاته، بل ترى أنه يجب أن يتم بالتوافق والتشاور بين القبيلتين والسلطات المحلية، وأن يتم إنشاء لجنة خاصة تتولى متابعة وتنسيق المشروع، وأن يتم إنشاء صندوق خاص يستخدم لجبر الضرر وتعويض المتضررين من الطريق.
ومن جهتها، قالت مصادر من قبيلة آيت سي مولود، إن مشروع شق الطريق هو مطلب شرعي ومشروع للتنمية والتقدم، وأنه يهدف إلى فك العزلة عن ساكنة الدوار، وتحسين ظروف المعيشة والنقل والتجارة والصحة.
وأكدت ذات المصادر، أن قبيلة آيت سي مولود لم تقم بأي هجوم أو اعتداء على قبيلة تلتنامارت، بل قامت بالتنسيق مع بعض الخواص الذين وافقوا على تمرير الطريق عبر أراضيهم، وأنها تلقت وعوداً من السلطات المحلية بالمساهمة في المشروع.
واسترسلت ذات المصادر من قبيلة آيت سي مولود تجاهل جماعة إيت سدرات الشرقية و عدم تقديم الدعم لها، بل قالت إن المشروع يواجه العديد من التحديات والعراقيل، منها عدم توفر التمويل الكافي والدعم اللوجيستي والفني، ومنها أيضاً صعوبة التضاريس والمناخ والبيئة.
وفي هذا الإطار، تناشد ساكنة قبيلة آيت سي مولود والمجتمع المدني الفاعلين العموميين والخواص والمؤسسات والمسؤولين وكذا ساكنة دوار تلتنامارت بالتضامن والتعاون من أجل إنجاح هذا المشروع الحيوي، الذي يمثل حلماً وأملاً للنهوض بالمنطقة والحد من الهجرة والفقر والتهميش.
