بدر العنبر، وهو فاعل جمعوي ومتتبع للشأن المحلي، حمّل مسؤولية إقصائه لرئيس لجماعة تازوطة الذي عمّر لسنوات ما يناهز 27 سنة بأفكار شيخوخية بدون حسيب ولا رقيب، مطالبا بإيفاد لجنة تقصي الحقائق والمجلس الأعلى أو الجهوي للحسابات إلى الجماعة، وهو يستعرض تفاصيل أزمته مع الظلم والظلام منذ ما يناهز 37 سنة.
وبعد تزويد منزله بالطاقة الشمسية من شركة “طيما صول” سنة 2005 واستمر لأزيد من 10 سنوات دون أن يتمكن من ربط منزله بشبكة الكهرباء، حتى إلى نهاية فسخ العقدة سنة 2015 رغم الوعود التي ظل رئيس الجماعة يقدمها لأسباب سياسية، وفق تعبيره، قبل أن يستدرك المتحدث نفسه كون أنه لا يتهم أحدا وإنما يتساءل فقط.
وأعلن المتحدث نفسه على أنه (مظلوم) وسيتابع اعتصامه إلى غاية إيجاد حل لمعضلته التي عمرت لعقود، بعد أن استنفاذه جميع الوسائل وطرقه جميع الأبواب دون جدوى.
وفي هذا السياق، حصلت الجريدة على نسخة من رسالة استعطاف سبق أن وجهها بدر العنبر إلى عامل إقليم صفرو، ووالي على جهة فاس مكناس، ووزير الداخلية، ومدير الديوان الملكي القصر العامر، حيث استعرض تفاصيل محنته مع ربط منزله بشبكة الكهرباء.
وحسب المراسلة فقد تم إقصاء منزل الفاعل الجمعوي منذ سنة 2000 رغم أن المسافة بين أقرب عمود كهربائي ومنزله لا تتعدى 700 متر تقريبا.
التجاهل ” سيطاله أيضا بعد 9 سنوات، يورد المصدر نفسه، حيث أكد أنه لم يستفد في الشطر الثاني من برنامج الكهربة الخاصة بسنة 2009، القاضي بتوسيع شبكة الكهرباء بالجماعة بما يناهز 32 عمودا كهربائيا من التردد المتوسط في اتجاه مقلع الرخام يعود لرئيس جماعة تازوطة، حسب المراسلة، إضافة إلى أزيد من 80 عمود متفرقة على الكوانين المهجورة في الملك الغابوي.
وكشف العنبر في رسالة “الاستعطاف” أنه تفاجأ بإلغاء الشطر الثالث والقاضي بتوسيع كوانين عين الغول بنفس الدوار الذي كان من بينهم منزله سنة 2016، ليتم تحويل ميزانيته إلى صهريج أحد الدواوير المجاورة لأسباب إعتبرها سياسية واستبداله بالطاقة الشمسية في برمجة الكهربة القروية الشمولي التي لا ترقى إلى تطلعات الساكنة، كون البطاريات لا تشحن في فصل الشتاء، مؤكدا في نفس الوقت، أن الطاقة الشمسية بمنزله توقفت بشكل نهائي منذ 25 غشت 2023 الماضي.
الحرمان ” سيتواصل سنة 2020، حيث تمت برمجة الشطر الرابع الخاص بتوسيع الكوانين المجاورة لمنزله، يتابع المتضرر، قبل أن يشير إلى استفادة أصحاب الشركات المجاورة ومنزل مهجور محاذي لمسكنه بقرابة 350م الذي شيده والده المتقاعد من صفوف القوات المسلحة الملكية سنة 1987، الذي أفنى عمره في صفوف القوات المسلحة الملكية منذ إرتدائه للبذلة العسكرية وهو في الأقاليم الجنوبية يؤدي واجبه دفاعا عن الوطن لا يعقل أن يتم حرمانه من هذا الحق المشروع، إذ يكتفي بالشمع تعبيرا عن الظلم والظلام الذي طاله، ليتم حرمانه من مادة حيوية للعيش الكريم.
وفي ختام مراسلته إلى عامل إقليم صفرو، طالب بدر العنبر التدخل لوقف العشوائية والمزاجية، والضرب بيد من على كل من سولت له نفسه التلاعب بمصلحة المواطنين وتسييسها بشكل مفضوح.
والإنصاف والتدخل من أجل حل هذه المعضلة التي أصبحت إشكالا تجاوز المغرب وارتقى إلى مستويات عالية لا تسمح بالحديث عن منع مواطن من الماء والكهرباء لأنهما ضروريتان للعيش الكريم.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.