حصري / النهار نيوز
لقاء عبر الأثير من العيون
من قلب العاصمة الأوروبية حاولنا التعرف على طبيعة الأنشطة الثقافية التي تقوم بها بعض الجمعيات في معظم أنحاء المدن البلجيكية لكننا لم نجد ما يفيد ثراثنا الكبير رغم غنى المملكة المغربية ببحر من الثراث سواء الشعبي أو الثراث الأمازيغي والثراث الصحراوي باسثناء بعض الحفلات التي تقام هنا وهناك ومعظمها تجاري لا يخدم نشر ما يشمله المغرب من فلكلور وتاريخ حافل بمخزون اليد الذهبية العاملة في مجالات الصناعة التقليدية الشاملة التي تمنحها وتنتجها الجهات المغربية من الشمال الى العيون والصحراء ، وهذا يرجع الى تقاعس الوزارات المعنية بهذا الشأن رغم الرسائل الملكية التي يوجهها جلالة الملك محمد السادس والعناية التي يوليها للصناعة والصناع التقليديين ، وكما نتابع ونشاهد السياح حينما يقصدون المغرب يتوجهون مباشرة الى المدن العتيقة كمراكش وفاس والصويرة وشفشاون للتفرج على الإبداع والتحف والأصالة المغربية بدل أن يسافر هذا المنتوج وهذا الثراث عبر سفرائنا من مغاربة العالم حتى يتمكن الغرب من معرفة هذا الثراث عبر نشاطات الجمعيات المغربية بالخارج ، ومن أجله تابعنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما يقوم به بعض الرجال والنساء داخل أوروبا من تعريف ومن نشر للثراث المغربي وحط رحال فضولنا الصحفي على مواطن مغربي من بروكسيل وجدنا فيه هوسا وطنيا كبيرا لكل ما هو أصيل وثراثي وتاريخي إنه الزجال المكناسي مصطفى العمراني الذي أجرينا معه حوارا مطولا عن بعد بعدما استعرضنا معه سلسلة من الصور والأعمال من خلال لباسه التقليدي الأصيل الذي لايفارقه كلما تعلق الأمر بحفل وطني أو ديني أو احتفالات عامة ولقاءات مختلفة ، مصطفى العمراني هو رمز للثراث المغربي القادم من مكناس الزيتون مكناس التاريخ والعمران والرجالات .
سألناه لماذا انت متعلق ومخلص لهذا اللباس والشكل الثراثي الاستعراضي البديع ؟
مصطفى العمراني : هذا موروث وهذا ما رضعته من تراب مكناس وثراثها وهذا اللباس الذي ترونه هو معرضي فوق جسدي أنتقل به لأذكر إخواني وأخواتي بثقافات لبساهم العتيق وزخارف الثوب المغربي وأشكاله الزاهية ورغم انتقادات بعض الإخوان سامحمهم الله لكن هذه رسالتي وتامغرابيت الأصيلة التي ينبهر بها البلجيكيون وحتى المغاربة الذين يعرفون قيمة ثراثنا الضارب في عمق التاريخ المغربي في دولة ستة قرون .
الجريدة : سمعنا عنك الكثير في سرد الزجل وكتابك في طبعته الثانية ” دموع الرجال ” ماذا يحمل الكتابين ؟
مصطفى العمراني : الزجل أو الكلام لمرصع هو من عناصر ثقافاتنا الشعبية التي بدأنا نفقدها وأريد أن أسافر بها عبر الزمن وسأبدأ في ترجمتها الى اللغاة الحية حتى يقرأها الأجانب ويفهمون منها شيء أو أشياء عن غنى لهجاتنا وثرواث جهاتنا وهو كلام استمده من عناصر الحياة وقضاياها وجميع المغاربة في بلجيكا يعشقون هذا النمط الجميل من الكلام الذي يحمل في طياته الحكمة والحكامة والنصح والترشيد وما يثير إعجابا في الحضور هو اللباس التقليدي الذي ينتقل معي في كل العروض والذي يكمل الصورة بين جمال ثراث اللباس وثراث الزجل .الجريدة : ما هو مشروعك القادم في هذا النموذج الذي ينفرد به مصطفى العمراني في الخارج ؟
مصطفى العمراني : نعم وبه سأختم لقائي معكم ، لقد قررت أن أحمل على عاتقي مهمة سفير الزجل والثراث المغربي بأوروبا وقد حضرت لهذه المسﺅولية ما تستحق من عناصر الثمثيل لأننا أنفذ ما قاله جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه ووارث سره جلالة الملك محمد السادس من أننا نحن مغاربة العالم سفراء المملكة الشريفة وخدامها وعلي أن أكون أهلا لهذه الأمانة ولدي مشروعين أحدهما في أوروبا والثاني بمدينة العيون إن شاء الله سوف أعلن عنهما قريبا بمكتب السيد وزير الثقافة المغربي بعد عطلة رأس السنة الميلادي جعله الله عام خير وأمن وسلام على العالم .
الجريدة : كلمة أخيرة في سؤال أخير هل يمكننا أن نعلن للقارئ وللجميع أن مصطفى العمراني سيكون في مستهل العام الجديد سفير الزجل والثراث المغربي بأوروبا ؟
مصطفى العمران : باختصار شديد وبفخر كبير نعم سوف أحظى بهذا التشريف والتكليق وقريبا سيتم تكريمي بهذا اللقب بالمغرب وشكرا على اللقاء وأنتم الأوائل من حظي بهذا الانفراد .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.