النهار نيوز المغربية : قديري سليمان
إذا كانت منطقة اولاد صالح لاتزال حديثة العهد، مقارنة مع بوسكورة التي تتميز بتاريخ وجودها العريق يمكن ربطه بالمستعمر الفرنسي الذي استقر بها، وترك بصماته واضحة، ويتجلى ذلك الرسم في بعض الأثارات القديمة، كالصهاريج المائية. وغيرها من البنايات التاريخية، بالإضافة إلى شجرة الثوت التي كان قد تفنن المستعمر في عملية زرعها بالمنطقة، وبالتالي تم اقبار هذآ الموروث الثقافي، دون ان تتم عملية الحفاظ عليه وذلك بربط الماضي بالحاضر، فكانت القطيعة الصادمة بتظلم رموز الفساد على كل ما كان اصيلا علما انه كان لزاما بأن تعرف بوسكورة تقدما على جميع المستويات ،لكن للاسف هيهات ثم هيهات ان يتحقق ذلك في ظل هيمنت لوبيات الفساد على الوضع، مع تكريس التهميش ومظاهر التخلف بطرق ممنهجة
عكس اولاد صالح التي انفردت بعدة اصلاحات على مستوى بنيتها التحتية، وكذلك تعدد مرافقها العمومية، كما أنها حاليا شهدت إفتتاح حديقة عمومية مترامية الاطراف، اصبحت تتوافد عليها ساكنة المنطقة كمتنفس حيوي، يلعب دورا مهما في الترويح عن النفس، كما تتواجد بعض الألعاب الخاصة بالأطفال الصغار، كل هذه المعطيات استحسن لها كل مشاهد لاح بصره على هذا الفضاء الحديث العهد، علما انه تتخلله مجموعة من الاغراس، وبعض الاشجار الجميلة التي عشقها كل زائر وضع قدمه على ارض هذا الفضاء الحيوي المتواجد هنا بعين المكان.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.