لا حديث لدى ساكنة رياض الإسماعيلية بمدينة مكناس سوى عن سحابات من الدخان الصادرة عن مقهى للشيشا، حيث يعلو دخان كثيف السماء، يتميز بلونه الأسود وحمولته السوداء ورائحته النتنة، ما بات يقض مضجع الساكنة، صغارا وكبارا، خاصة في فئة الأطفال والرضع والأشخاص الذي يعانون أمراض تنفسية.
وتتجدد صرخة استغاثة رعايا صاحب الجلالة بالعاصمة الاسماعلية جراء تداعيات مقهى الشيشا المذكور، الذي يستعمل الشيشا ونفت السموم الغازية بشكل عشوائي، حيث تتعالى سحب ركامية سوداء تخنق الأنفاس بالحي دون أن يحرك قائد الملحقة الادارية الثامنة ساكنا جراء هذا الوضع الخطير، الذي سبق أن وقفت عليه عدد من اللجن البيئية المختلطة سواء المحلية أو الإقليمية ودونته في محاضر رسمية سحب رخصة، غير أنه مع مرور الوقت واصل مقهى الشيشا عمله العبثي بالبيئة وصحة المواطنين في وقت لم يكلف قائد المنطقة السهر على متابعة الملف ودفع رب المقهى الامتثال للقانون.
جدير بالذكر، أن ساكنة المواقع السالفة للذكر قد رفعت عدة شكايات الشيء الذي عجل بدخول لجنة على الخط للقيام بزيارة ميدانية للمقهى ليتأكدوا من صحة مضمون الشكاية ويحرروا محضرا في النازلة، لم يسهر قائد الملحقة الادارية الثامنة في تحدي سافر للقانون ومسؤولي المدينة وساكنتها.
ليبقى السؤال معلقا: من يحمي رعايا صاحب الجلالة بعروس بمكناس من جبروت هذا المقهى؟ وهل سيتحرك ضمير مسؤولي المدينة لحماية رعايا صاحب الجلالة بمدينة مكناس وفرض تطبيق القانون؟ أم أن لوبي مقاهي الشيشا قد وضع يده على مفاصل القرار السياسي بالمدينة كونه الراعي الرسمي للانتخابات بها؟؟
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.