إقليم شيشاوة يتمنى زيارتك الميمونة يا جلالة الملك لتكتمل نهضته

نادية ملاس
أخدتني الغيرة والعشق الكبير لإقليم شيشاوة وجرتني إليه جذوري السوسية والعربية لأزرع منه الذرية والنسل واليوم أفتخر بكوني شيشاوية الأسرة والتاريخ ، وحتى أترك أثرا وجينات من هذه الأرض الطيبة دخلت مهنة التدريس واتخدت من بيتي كُتَّابا وروضا للصغار ومدرسة للتلقين حتى أزرع بعضا من الورد في صغار سيصبحون بعد غد أبناء شيشاوة التاريخ والعلم والحضارة .
كبر هذا الإقليم وكبر حلمي فيه وأنا أكتشف بعضا من صفحات تاريخه المطوي في سجلات الخزائن وأخشى أن يطويه النسيان ، وما زادني شغفا بتاريخ هذا الإقليم وهو اليوم يكبر عمرانا وأجيالا وتنمية هو لقاء إذاعي نظمته جمعية تلدات حول برنامج أماسي رمضان كان على موعد مع تاريخ مدينة شيشاوة هذه المدينة التي جمعت التاريخ والجغرافيا وضمت إليها باقة من التنوع البشري الإجتماعي والقبلي والعرقي أيضا ….شيشاوة التي كان حضور تاريخي كشف عنه المنشط حسن بنمنصور عبر المحطات التي مرت بها إقليم شيشاوة عبر التاريخ ومراحله فكان له نصيب وافر مما نعرف عن المدينة ومحيطها الجغرافي الذي جمع الأمازيغ والعرب واستطاع أن يحتضن قبائل عريقة مثل اولاد حمر واولاد بن السبع وأمازيغ مزوضة وإمنتانوت وقبائل أخرى شكلت خليطا مغربيا غنيا باللهجات والثقافات التي أغنت التاريخ الفني والشعبي لإقليم شيشاوة ، وهذا النسيج البشري والتاريخي فرض على الإقليم نهضة شاملة عمت مرافقه رغم الإكراهات وما أثرت فيه السياسة من حسابات لكنها ومع مرور الزمن بدأت شارات التنمية والتوسع العمراني تفرص نفسها على الوضع وهذا ما جعل الإقليم يكبر بمنجزاته ومشاريعه وأوراشه وظهر جيل جديد من الشباب الطموح يقول كلمته في البناء والتغيير ويبحث عن جذور هذا الإقليم حتى يتباهى بها أمام أقاليم وجهات ومدن عريقة كفاس ومكناس و تطوان ومراكش وكلها أقاليم جمعت التاريخ والمعاصرة وصارت مدنا عالمية لكنها لم تأخد معها إقليم شيشاوة الذي لايقل عنها تاريخا وحضورا وحضارة ، من هنا جائتني رغبة حالمة وهي مطلب كل أهل وساكنة شيشاوة وهي متى سنحظى نحن أيضا بزيارة مولوية شريفة يحط فيها ملكنا الهمام محمد السادس قدميه الشرفتين على أرض وتراب هذا الإقليم الشامخ بالتاريخ والغنى البشري ، فما أحوجنا الى الخروج في شوارعه لاستقبال الملك فكل الوزراء وكبار الرجالات حضروا لكن حضور جلالته سيكون له وقع عظيم ومعانقته عن قرب سيكون فأل الخير علينا جميعا تماما كما حصل في أقاليم ومدن زارها جلالة الملك محمد السادس وبعدها صارت محطات مدنية واقتصادية كبرى كالقنيطرة التي خصها جلالته بزيارات مولوية واليوم تحولت الى ثالث قطب اقتصادي بعد الدار البيضاء وطنجة ، هذا ما يحلم به أهل وناس إقليم شيشاوة ، ولنا كل اليقين أن هذا الحلم سيأتي زمنه وما ذلك على جلالة الملك محمد السادس بعزيز ، والى ذلك الحين ستواصل شيشاوة تألقها الإقتصادي والتنموي وستبقى قلوبنا معلقة بهذه الزيارة الشريفة التي ستؤتي أكلها على المدينة وسنعتبرها نحن جميعا ساكنة هذا الإقليم بيعة وطنية شريفة لأمير المؤمنين حامي هذا الوطن الأمين .