الدجاج يحلق بعيدا فوق رؤوس المواطنين موازاة مع اقتراب حلول عيد الفطر ؟؟

voltus21 أبريل 2023آخر تحديث :
الدجاج يحلق بعيدا فوق رؤوس المواطنين موازاة مع اقتراب حلول عيد الفطر ؟؟

 

قديري سليمان

بعدما وقف المواطن المغربي على الأسعار الصاروخية التي تميزت بها الخضر ، خلال هذه الأيام المنصرمة، وبعدما عرفت تراجعا بعض الشيء في بعض الاصناف، مثل البصل وكذلك الطماطم، فإنه اليوم انفرد السيد الدجاج بالمقدمة، ليقود السباق بسرعة 60 درهما للكيلو غرام الواحد ؟؟؟
ولقد سجل هذا ببوسكورة وكذلك منطقة أولاد صالح اقليم النواصر، في حين بعض المناطق بلغ الكيلو الواحد من الدجاج 35 درهما حسب بعض المصادر العلمية من مدينة مراكش الحمراء.
وبالتالي انشغل المستهلك المغربي مع الدجاج، في حين بقي المجال مفتوحا في وقوع بعض المستجدات في بعض المواد الغذائية الأخرى، لأننا تعودنا على المفاجئة والتي صارت تضرب بقوة جيوب المواطنين الضعفاء، كما أننا لا نسلم من حدوث ظاهرة المجاعة، إذ لم تتدخل الجهات الوصية على قطاع التغدية، لأن الأمر اضحى خطيرا للغاية ؟؟!!
كما أن المواطن المغربي تضرر كثيرا من جراء ثقل الزيادات المستمرة، مع صمت الجهات المعنية بالأمر، مما يشكل غضبا شديدا داخل الأوساط الاجتماعية ببلادنا، فإلى أي شيء يعزى صمت الجهات المسؤولة ؟؟
وما موقف حكومة الرجل المريض علما أن الكل وقف على معاناته اثناء الصلاة بالمسجد بجانب ملك البلاد ” الملك محمد السادس نصره الله، رغم أن هذا الحدث خلف ردود فعل قوية، من طرف مجموعة من المتتبعين للشأن السياسي ببلادنا وبالتالي فهذا الموضوع لا يهمنا كثيرا ، بقدر ما تهدمنا الإشكالية الكبرى المتعلقة بواقع المواطن المغربي من مخلفات ارتفاع اسعار المواد الاستهلاكية ، فمن هو المسؤول عن ذلك ومن يتحكم فيها، لأن الجميع التزم الصمت حيال ما يجري من الضربات المتوالية التي استهدفت جيوب الطبقات الكادحة بالبلاد ؟؟
والى متى ستبقى وثيرة ارتفاع الاسعار مستمرة كالنار التي تأتي على الاخضر واليابس ؟
لأن أزمة الجياع بدأ يدق ناقوسها داخل بعض المناطق النائية بالبلاد ، ومع ذلك لاتزال الزيادة في الأسعار متواصلة بشكل يستفز مشاعر المواطنين ، والغريب في الأمر اتت على جميع المجالات، في تجاهل اصلاح وضع أجور العمال ،من اجل خلق توازن على مستوى مواجهة الوضع المعيشي ببلادنا، من طرف المستهلك المتوسط الدخل بصفته المتضرر الأول، من واقع الأسعار التي هيمنت بشكل كبير على حياتنا الاجتماعية دون تدخل الجهات المسؤولة.

الاخبار العاجلة