في إطار أنشطته التواصلية وسعيه لتبادل الخبرات مع المؤسسات ذات الإهتمام المشترك قام المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، ممثلًا في أمينه العام ا. عبد الصمد اليزيدي، وعضو الهيئة العلمية للمجلس د. عبد الملك هيباوي يوم الثلاثاء 20 ديسمبر 2022 بزيارة لمؤسسة “دار الحديث الحسنية” بالعاصمة المغربية “الرباط”، حيث كان في استقبالهما مدير المؤسسة د. أحمد الخمليشي رفقة نائبه د. عبد الحميد عشاق والكاتب العام د. محمد اليعلاوي.
تناول ا. اليزيدي في اللقاء التعريف بالمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا وأنشطته الثقافية والتربوية والدعوية، ودوره في نشر ثقافة الحوار والتسامح، كما تحدث د. هيباوي، عن تجربة المانيا المتميزة في مجال الرعاية الروحية الإسلامية وامكانية الاستفادة منها في الجامعات المغربية.. وقد أعرب مدير المؤسسة د. الخمليشي وطاقمه الإداري عن سعادتهم بهذه الزيارة التي قام بها وفد المجلس، مؤكدين على ضرورة الاستثمار في التكوين والتربية على أخلاق المواطنة والعيش المشترك ودور الائمة الحساس في هذا المجال. كما قدم د. الخمليشي للوفد الألماني عددًا من الإصدارات العلمية التابعة لمؤسسة دار الحديث الحسنية.
في ذات الإطار قام ا. عبد الصمد اليزيدي، ود. عبد الملك هيباوي، بزيارة معهد “محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات” في الرباط عاصمة المملكة المغربية، و اجريا محادثات مع ا. عبد السلام الأزعر مدير المعهد الذي أطلع وفد المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا على أنشطة المعهد والمواد المدرسة ومنهج التدريس وشروط القبول والتسجيل. ومن جهته أوضح ا. عبد الصمد اليزيدي أهمية تكوين الائمة أكاديميًا مشيرًا إلى تجربة ألمانيا ودور المجلس من خلال عضويته التأسيسية للكلية الإسلامية الألمانية لتكوين الائمة في مدينة اوسنابروك المدعومة من طرف الحكومة الاتحادية، ودوره أيضا من خلال المشاركة في برامج تكوين الائمة لغويًا وحضاريًا في السياق الألماني.
كما قام وفد المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا بزيارة لسفير المانيا في الرباط السيد روبرت دولغر Robert Dölger الذي استقبل الوفد رفقة السيدة ياسمين باموك – Yasemin Pamuk سكرتيرة أولى للشؤون السياسية والصحفية، والناطقة الرسمية باسم السفارة الألمانية بالرباط. وقد قدم ا. اليزيدي في هذا اللقاء تعريفًا بأهم الأنشطة التي يقوم بها المجلس على المستوى الديني والثقافي والتربوي، والتي تهدف لتعزيز قيم الحوار والعيش المشترك مؤكدًا على دور المجلس في ربط جسور التعاون بين ألمانيا والعالم الإسلامي في قضايا التكوين الديني والحوار الحضاري. من جهته أكد د. هيباوي على أهمية الحوار الديني والثقافي، مشيرًا إلى بعض التجارب الناجحة التي يقوم بها المجلس في هذا الإطار.
