..
عبد المالك بوغابة
انطلقت، أمس الثلاثاء، بجامعة خوان كارلوس، بموستوليس (مدريد)، ندوة فكرية حول موضوع “الثقافة ضمن التعاون الإسباني المغربي: بلورة ميثاق ثقافي بين البلدين”، بمشاركة عدد أكاديميين وباحثين المغاربة والإسبان، بهدف إمكانية بلورة ميثاق ثقافي إسباني مغربي.
بالمناسبة أكدت سفيرة المغرب بإسبانيا، كريمة بنيعيش، في كلمة لها في الندوة، على أهمية الثقافة للتقارب بين إسبانيا والمغرب، والحاجة إلى بذل جهود مشتركة من أجل التفاهم والمعرفة والاعتراف المتبادلين، معتبرة أن المملكتين بلدين صديقين وجارين يبديان إرادة قوية لجعل علاقتهما نموذجا يحتذى به في جميع المجالات.
وأوضحت السفيرة أن الندوة تندرج في إطار تنفيذ خارطة الطريق الثنائية التي تم إطلاقها بين البلدين خلال زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى المغرب في أبريل الماضي، بدعوة من العاهل المغربي الملك محمد السادس، والتي تعد دليلا بليغا على العزم الراسخ للبلدين على المضي قدما نحو بناء شراكة متعددة الأبعاد موجهة نحو المستقبل.
من جهتهم، اجمع الأكاديميون المشاركون في الندوة إسبان ومغاربة، على أهمية بلورة ميثاق من أجل تعزيز أكثر للروابط العريقة بين البلدين وإعطاء زخم جديد للتعاون الأكاديمي والجامعي، مؤكدين على أن خارطة الطريق الجديدة أتاحت تعزيز دينامية ثنائية جديدة قائمة على الاحترام والثقة المتبادلين وعلى تعاون واضح وصادق، مشددين الحاجة إلى الاستفادة من مناخ التفاهم والتعاون الثقافي والأكاديمي المعمق مبني على ميثاق ثقافي واعد وطموح.
واعتبر المشاركون أن الروابط الإنسانية والثقافية المتوارثة من طبائع مختلفة والتي توحد الشعبين متعددة وأنها تتطلب مجهودا متزايدا من أجل معرفة أفضل واعتراف متبادل، داعين المفكرين والجامعيين والأكاديميين وممثلي المجتمع المدني للعمل على تعزيز بيئة مواتية لحوار ثقافي دائم، يقوم على الانسجام والاحترام المتبادل.
متابعة