نظم المعهد المغربي الألماني للدراسات و البحوث بشراكة مع جمعية الصداقة المغربية براونهايم و نواحيها، ورشة خاصة بالكتابة الإبداعية للأطفال ما بين سن 9 و 15 سنة، و ذلك احتفالا بالذكرى 67 لعيد الاستقلال الذي يعتبر مناسبة مهمة و أحد أهم المنعطفات التاريخية التي لها دلالاتها عند المغاربة، و أيضا ملحمة تؤكد على التحام العرش و الشعب و انتصار الإرادة.
الورشة البيداغوجية التي أطرتها ناديا يقين الإعلامية و الكاتبة و الباحثة في قضايا الهجرة و هشام عبيدي الاخصائي الاجتماعي، بتنسيق و تعاون مع الهام بارودي مديرة مدرسة الصداقة المغربية بروانهايم و الحكواتي نافع العافي، كان الهدف منها من جهة ، تقريب أبناء الجالية المغربية في المانيا من تاريخ المغرب و تعريفهم بمقاومة الشعب المغربي للاستعمار و من جهة أخرى تدريب الأطفال على الكتابة الإبداعية باللغتين الألمانية و العربية من أجل تمكينهم من امتلاك مقومات الكتابة و التحليل، و تزويدهم بتقنيات و مهارات الابداع و اكتشاف قدراتهم الإبداعية و استثمارها في الإجابة على أسئلة مثل الهوية و الانتماء و الوطن، من خلال قصص من إبداعهم. و ايضا التشجيع على القراءة و الانخراط في التفكير الجماعي حول قيمة الهوية و الثقافة و الانتماء المزدوج المغربي الألماني.
الورشة كانت أيضا مناسبة للتعرف على تمثلات الوطن و بعض التمثلات الثقافية عند الجيل الثالث من مغاربة ألمانيا ، من خلال طرحهم لمجموعة من المفاهيم التي تجمع بينهم كمغاربة، و أيضا التعرف على المدن التي ينحدر منها آباءهم و رغبتهم في زيارة مدن مغربية يسمعون عنها، كشفشاون و طنجة و فاس و الرباط و الدارالبيضاء. كما كانت مناسبة للتعرف على قدراتهم في اللغة العربية بحضور معلمات اللغة العربية في مدرسة الصداقة المغربية بروانهايم : نبيلة خلوق، مريم اكلكان، فاطمة الحمصي، فاطمة الزهراء البويحياوي ، زبيدة الصغير و سارة البويحياوي.
و في تصريح لإحدى المستفيدات، قالت سندس ايت العسكري ذات 13 سنة:” كنت من الأطفال المحظوظين الذين شاركوا في الورشة التي نظمها المعهد المغربي الألماني للدراسات و البحوث بتعاون مع جمعية الصداقة المغربية براونهايم و نواحيها ، لقد استفدت و تعلمت كثيرا و هذا سيساعدني لاكتب الكثير من القصص في المستقبل. اشكر جميع الأساتذة الذين اشرفوا على هذه الورشة.
و تأتي هذه الورشة الخاصة بالكتابة للأطفال حسب المعهد المغربي الألماني للدراسات و البحوث، كمبادرة لتمكين مغاربة ألمانيا من الأطفال من الكتابة و تشجيعهم عليها لتأسيس جيل يتقن مهارات الترافع بالقلم.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.