ترأس السيد وزير التجهيز والماء، السيد نزار بركة، صباح اليوم، بمدينة الداخلة، مراسيم افتتاح أشغال الدورة الحادية عشرة للمؤتمر الوطني للطرق المنظمة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أيده الله ونصره، من قبل وزارة التجهيز والماء والجمعية المغربية الدائمة لمؤتمرات الطرق، تحت شعار: “أية مكانة لتطوير البنية التحتية الطرقية في تنزيل النموذج الجديد للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب”.
وقد عرفت مراسيم افتتاح المؤتمر حضور السيد والي جهة الداخلة وادي الذهب والسيد رئيس المجلس الجهوي الداخلة وادي الذهب والسادة البرلمانيون ومنتخبو الجهة إلى جانب عدد من الوزراء الأفارقة ووفود ديبلوماسية تمثل بعض الدول العربية والإفريقية الشقيقة والصديقة التي تتوفر على تمثيليات قنصلية بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
وقد أبرز السيد نزار بركة، في كلمته الافتتاحية، أن انعقاد الدورة الحادية عشرة للمؤتمر الوطني للطرق على مدى ثلاثة أيام من 10 إلى 12 نونبر يصادف الفترة التي تفصل ما بين ذكرى المسيرة الخضراء (6 نونبر) وعيد استقلال المغرب (18 نونبر)، وما تمثله هاتان المحطتان بالنسبة للشعب المغربي من تخليد لاسترجاع سيادته بعد حقبة الحماية من جهة، واستكمال وحدته الترابية من جهة أخرى.
وأضاف السيد الوزير أن انعقاد هذا المؤتمر يمثل فرصة سانحة لإبراز الأهمية التي تحظى بها الأقاليم الجنوبية للمملكة في جميع السياسات العمومية، وكذلك مناسبة لتسليط الضوء على البنيات التحتية المهيكلة والتجهيزات الكبرى التي أصبحت تتوفر عليها مدينة الداخلة والتي تندرج في إطار تنزيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية وما يحمله من أهداف ومشاريع كمشروع الطريق السريع الذي سيربط مدينة تزنيت بمدينة الداخلة مرورا بجل حواضر الأقاليم الجنوبية، والذي سيمكن هذه المناطق من الاندماج إقليميا مع توفير مستوى عال من الخدمة، وكذا مشروع ميناء الداخلة المتوسطي الذي من شأنه أن يمكن الجهة من الانفتاح على العالم بصفة عامة وعلى العمق الإفريقي بصفة خاصة.
وأضاف السيد الوزير بهذه المناسبة أن “موضوع المؤتمر يتماشى مع شروع بلادنا في تنزيل النموذج التنموي الجديد الذي يهدف إلى إحداث نقلة نوعية بالنسبة لجميع المؤشرات الماكرو-اقتصادية عبر تحسين الحكامة في جميع القطاعات، من خلال التغلب على التحديات الناتجة عن الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة كوفيدـ 19 من جهة، وعن السياق الجيو سياسي الدولي وما يطبعه من تحولات من جهة أخرى”.
وبخصوص البنيات التحتية، سجل السيد نزار بركة أن المغرب يتوفر في هذا المجال على رصيد مهم من الطرق، حيث تحتوي الشبكة الطرقية المصنفة على أكثر من 57.300 كلم من بينها 45.350 كلم من الطرق المعبدة. كما أن هذه الشبكة تضم 1.800 كلم من الطرق السيارة و1.340 كلم من الطرق السريعة. وأكد السيد الوزير على أن المغرب أعد مخططا طرقيا في أفق 2035 يحدد الإطار العام والتوجهات الاستراتيجية في مجال الصيانة والعصرنة وتنمية الشبكة الطرقية.
وحري بالذكر أن الدورة الحادية عشرة للمؤتمر الوطني للطرق تتميز ببرنامج غني يحتوي على تنظيم جلسة للوزراء لتباحث المكانة التي توليها الدول للبنية التحتية خاصة منها الطرقية في نماذجها التنموية، فضلا عن مائدة مستديرة وأربع ورشات موضوعاتية ستمكن من التناول بالدراسة الجوانب التقنية والتكنولوجية المتعلقة بقطاع الطرق، علاوة على تنظيم فضاء لعرض آخر المبتكرات وتقنيات بناء وصيانة الطرق والبنيات التحتية.
ويشارك في فعاليات المؤتمر عدة فعاليات وطنية ودولية من مهنيين ومهندسين وخبراء وجامعيين يشتغلون في مجال بناء الطرق وتشييد البنيات التحتية.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.