شارك المغرب، يوم السبت، في تنظيم اليوم الثقافي العربي بالمتحف الإثنوغرافي ببودابست، وذلك في إطار الأنشطة المنظمة من طرف مجلس السفراء العرب المعتمدين في العاصمة الهنغارية.
وذكر بلاغ لسفارة المملكة بهنغاريا، أن هذه التظاهرة الثقافية، التي عرفت مشاركة 14 سفارة عربية، تميزت بحضور رئيس الجمعية الوطنية الهنغارية، لازلو كوفير، كضيف شرف.
وتميز حفل الافتتاح بكلمتين ألقاهما كل من سفيرة المغرب بهنغاريا وعميدة مجموعة السفراء العرب، السيدة كريمة القباج، ورئيس الجمعية الوطنية الهنغارية.
وبهذه المناسبة، أشادت السيدة القباج بتميز علاقات الصداقة والاحترام المتبادل القائمة بين الدول العربية وهنغاريا، منوهة في هذا الصدد بالتزام رئيس الجمعية الوطنية الهنغارية بإقامة الجسور الكفيلة بتيسير التقارب والتفاهم بين الثقافات، سعيا إلى توطيد العلاقات الأخوية التي تجمع هنغاريا بالعالم العربي.
وبحسب التمثيلية الدبلوماسية للمملكة بهنغاريا، أكدت السفيرة على غنى وتنوع الثقافة العربية وطابعها العريق، مسلطة الضوء على الدور الذي تلعبه الثقافة في تعزيز التفاهم والتقريب بين الشعوب، بفضل مبادئ وقيم السلام التي تنقلها الثقافة العربية.
وأضاف المصدر ذاته، أنها اغتنمت الفرصة لشكر هنغاريا على دعمها القوي لمختلف القضايا العربية، وعلى رأسها تسوية النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني على أساس حل الدولتين، وعلى أساس حدود العام 1967.
من جهة أخرى، عبرت السيدة القباج عن شكرها لهنغاريا إزاء تقديم منح دراسية لفائدة الطلبة المنحدرين من عدة دول عربية، معتبرة إياها مساهمة في التقارب والتبادل الثقافي بين الشعب الهنغاري والشعوب العربية.
من جانبه، استعرض السيد كوفير العلاقات القائمة مع العالم العربي وثقافته، التي سبقت تأسيس الدولة الهنغارية.
وأكد أن هذه العلاقات قد اتخذت زخما جديدا في السنوات الأخيرة مع الانفتاح على الجنوب، من خلال مبادرات من قبيل برنامج المنح الدراسية “Stipendium Hungaricum”، مضيفا أن هنغاريا تضم 3308 طالبا عربيا، أي 31 بالمائة من مجموع الطلبة الأجانب الحاصلين على منح.
وخلص البلاغ إلى أن هذا اليوم الثقافي شكل مناسبة للسفارات العربية من أجل تسليط الضوء على البلدان التي تمثلها، من خلال عرض الأزياء التقليدية، العروض الموسيقية والرقص، وفن الطبخ، فضلا عن عرض منتجات الصناعة التقليدية ومختلف الأعمال الفنية، وهو ما نال إعجاب الجمهور الهنغاري الذي توافد بأعداد غفيرة.
