انطلقت، مساء أمس الأربعاء بالدار البيضاء، فعاليات معرض “فنون عبر الصحراء، فن العيش الدائم” الفني المتعلق بالموروث الثقافي الصحراوي.
وتسلط هذه التظاهرة الفنية، التي ينظمها قطب الفن والثقافة بمجموعة “التجاري وفا بنك”، الضوء على الثقافة الصحراوية والمجتمع الصحراوي التي تتحدد معالمه من خلال المحيط الصحراوي والتاريخ ضارب في القدم الذي طبعته حركات الهجرة البشرية والعلاقات التجارية والثقافية.
ويقترح المعرض، المنظم بشراكة مع متحف “تسكيوين” بمراكش، على زواره استكشاف العديد من المتاحف الفنية التقليدية التي تعرض لحياة الرحل وساكنة المناطق الصحراوية من جنوب المغرب إلى النيجر.
ويمكن هذا المعرض زواره أيضا من الإطلاع على المعيش اليومي للساكنة الصحراوية والطوارق وحياتهم الاجتماعية لا سيما مشاهد العيش بالخيام والسفر عبر القوافل والاحتفالات والميولات الموسيقية.
ويحتفي المعرض، الذي ستتواصل فعالياته إلى غاية 28 ماي المقبل، بأعمال فريد بلكاهية الإبداعية التي اعتمد فيها على تقنية الحناء على الجلد، وبرسوم جدارية أبدعها تلاميذ “أكاديمية الفنون”.
وقال مؤسس متحف “تسكيوين” بيرت فل ينت، في كلمة بمناسبة انطلاق هذه التظاهرة، إن هذه الأخيرة تنعقد بالتزامن مع الدورة الرابعة للمنتدى الدولي إفريقيا والتنمية بالدار البيضاء.
وأوضح أن المعرض يكشف عن كيفية عيش ساكنة الصحراء من المملكة المغربية إلى النيجر، مضيفا أن هذا الملتقى الثقافي يبرز إبداع سكان هذه المناطق.
ومن جهته، أوضح الرئيس المدير العام لمجموعة التجاري وفا بنك، السيد محمد الكتاني، أن هذا المعرض يعد بمثابة تكريم لبحوث مؤسس متحف تسكيوين الذي كرس حياته منذ 1957 لدراسة الثقافات الأمازيغية والصحراوية.
وقال إن المعرض يبرز تحفا فنيا تقليدية ترتبط بالزراعة والرعي والخشب والجلد والفخار مرتبطة بمعيش ساكنة صحراوية “تعرف كيف تتناغم مع الموارد المحلية والوسط الطبيعي”.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.