ما من مواطنة أومواطن مغربي ممن شاركوا أو تموقفوا وتفرجوا في الإضراب العام الذي دعت له ثلة من النقابات يومه ال 24 فبرير الجاري ، لم يسمع عبر وسائل إعلام الدولة عن نسبة المشاركة التي صرح بها ممثلوا النقابات 84%من جهة وما صرح به الوزير مبدع باسم الحكومة 34%من جهة ثانية .تصريحات أجمع كل المغاربة على اثرها أن أحدهما إستحمرهم واستخف بهم .إلا أن العكس هو الصحيح لأن الذي كذب من بينهما أبان عن غبائه وأسهم في الرفع من مستوى وعيهم الذي أضحى في تنامي ملحوظ خلال السنوات الأخيرة .وذلك بفضل عدة عوامل أهمها الشبكة العنكبوتيه التي انخرط فيها المغاربة بكل أطيافهم بشكل كبير، ومكنتهم من المقارنة بين حكومتهم ونقاباتهم وحكومات ونقابات باقي دول العالم ،وأمسوا يميزون بين سياساتهم مع مواطنيهم وسياسة حكومتنا .
كما أن المغاربة أبلوا البلاء الحسن في خلق المئات من الجرائد الالكترونية التي ساهمت بدورها في توعية المغاربة حتى أصبحوا ينشدون الجودة في كل مجالات الحياة ، و ينبذون الفساد وأصبحوا يحاربونه بكل الوسائل المتاحة ، كهواتفهم النقالة ،ويشهرونه عبر مواقع التواصل الاجتماعي . فليعلم ذلك الذي كذب على المغاربة بأن مواطن اليوم ليس كمواطن الأمس وأن مواطن الغد لن يكون كمواطن اليوم .فليتق الله في نفسه من كذب منكم .
المختار أكوزول
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.