تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله استضافت قاعة المؤتمرات بمدينة العيون الساقية الحمراء لقاءا للحوار الوطني حول “التعمير والإسكان” الذي اشرفت على انطلاقته السيدة فاطمة الزهراء المنصوري وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة يوم 16 شتنبر بالرباط وذلك بحضور السيد رئيس الحكومة والسيد وزير الداخلية وأعضاء من الحكومة والمجلس الوطني لإعداد التراب الوطني. ليمتد هدا الحوار بكل ربوع المملكة التي شهدت تنظيم مشاورات جهوية موسعة بهدف تسريع وتيرة تنزيل مضامين النموذج التنموي الجديد لمواكبة التحولات الحضرية المتسارعة، وبخاصة تلك التي شهدها المغرب خلال العقدين الأخيرين، والتي ترتبت عنها آثار جانبية نتيجة ارتفاع معدل التمدن.
وقد شهدت مدينة العيون الساقية الحمراء تميزا لمصالح الوكالة الحضرية بجهة العيون التي ساهمت بالشكل الإيجابي مع مختلف الفاعلين والمتدخلين في تسهيل و تقديم مجموعة من النقاط التي تدخل ضمن اختصاصات الوكالات الحضرية، وكذا الاستشارات الضرورية والشروحات والتوضيحات المتعلقة بالمعلومات التقنية في حدود الاختصاصات والاعتمادات المخولة
وفي مداخلة السيد المفتش الجهوي للتعمير والإسكان الطيب لشقار قال أن هذا اللقاء يروم للاستماع لكافة المتدخلين وفق مقاربة تشاركية، من أجل مساهمة المتدخلين في المجال على مستوى هذه الجهة للتعبير عن أفكارهم واقتراحاتهم، قصد صياغة مرتكزات ومبادئ مدن وقرى الغد بغية توفير السكن الكريم للمواطن، مؤكدا على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الرصيد الحضاري للمدن وتراثها، والعمل على تحقيق السكن والعيش الكريم لمواطني الغد.
ويرتقب أن تمكن مخرجات هدا اللقاء مجموعة من التوصيات لإعداد خارطة طريق واضحة المعالم و تسليط الضوء حول كيفية المساهمة في تأطير الانتقال الحضري والتأسيس لتغيير جذري لمنظور السياسات العمومية المجالية، مع تشجيع المرونة والملاءمة والإدماج الاجتماعي والجاذبية الاقتصادية والقدرة على التكيف والاستدامة، دون إغفال التطرق لكل ما من شأنه ضبط الإشكاليات الكبرى في قطاع الإسكان، ومختلف التدابير والأنشطة التي سيتم اعتمادها من حيث آليات الرصد الدقيق للطلب على السكن وكيفية تعزيز الالتقائية بين التعمير والإسكان من أجل إثراء الرؤية المتعلقة بالسكن وذلك بفضل تعبئة جميع المعنيين لا سيما الفاعلين والمهنيين في السكن والإنعاش العقاري وكذا الجماعات الترابية.من أجل إرساء أسس رؤية موحدة ومتقاسمة حول مستقبل مجالاتنا القروية، وتحديث وعصرنة القواعد والمقومات الاقتصادية والعدالة الترابية وتوزيع الاستثمارات العمومية وذلك بهدف النجاح في بعث وتحقيق دينامية جديدة لضمان ولوج منصف للمرافق العمومية يحترم روافد الهوية الوطنية تضمن الكرامة للجميع دون استثناء.
ويروم، هذا الحوار الوطني الذي يقدم خطوة متقدمة نحو إحداث التغيير بتحفيز انخراط جميع القوى الحية ببلادنا ورفع الحواجز وتشجيع العمل الأفقي مع الاعتماد على الذكاء الجماعي على مختلف المستويات لإرساء قيم الحكامة والنجاعة والتضامن وذلك بهدف جعل قطاع التعمير والإسكان رافعة مهمة لتدعيم ركائز الدولة الاجتماعية ورفع اقتصادنا الوطني
“ف ع”
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.