في الوقت الذي كان سكان البروج المستضعفين يترقبون إحداث تغيير جدري وجوهري في الهرم السياسي بالإقليم من أجل تحرير المدينة من قبضة تجار المخدرات وأكيد لو علم عاهل البلاد الملك محمد السادس بما يروج في كواليس هذه المدينة، لأعدم مفسديها في إطار التصدي للأعمال المسمومة والقرارات المشبوهة التي تصدرها رجالات السلطة نزولا عند رغبة بعض السياسيين لفائدة سلطة المال والجاه والنفوذ ضد المستضعفين ذوي الحقوق المشروعة..
والحال كما ذكر، والفساد الظاهر للعيان بالإقليم جعل ساكنة منطقة بني مسكين الأحرار تعطي انطباعا على أن دار لقمان ستظل على حالها، وأن التغيير المنشود بعمالة المدينة ظل بعيدا عن الصرامة وأن النزاهة ستظل غائبة إلى أن يغيب القمر الذي حول منطقة بني مسكين إلى ظلام، بل إلى ظلمات وظلمات. وبذلك يبقى رهان الإصلاح مؤجلا إلى اجل غير مسمى بسطات بفعل بعض المحسوبين على السياسة وبعض المسؤولين إداريا..
المشهد السياسي بعاصمة بني مسكين بكل مدخلاته لا يسر الصديق، كما لا يخدم مصالح الساكنة في شيء، السكوت الملتبس لكثير من النخب عن الإدلاء برأيهم فيما يحدث اليوم في الساحة السياسية المحلية لا يعني القبول بما يحدث أو الاستسلام لواقع الحال، ولكن هو سكوت العارف المستنكر، لأن أي حديث عقلاني في هذا الملف لن يُسمع في خضم الانشغال بالصرعات الشخصية المخفية تحت غطاء المصلحة العامة، ولن يُستوعب أيضا في ظل وضع لا يزال ملتبسا.
ضياع البوصلة هو أقرب ما يمكن توصيفه في هذا المشهد المرتبك، مرت أربع سنوات على انتخابات الثامن من شتنبر ولا شيء تغير، وعملية الاسترضاء وتعويم سفينة المجلس بالحلول المؤقتة والترقيعية اليوم لم ولن ينتج مجلسا متماسكاً، والنتيجة تعطيل سلسلة التنمية وطغيان المصالح الضيقة على الصالح العام وكل هذا لا يزيد المواطن البروجي إلا تململاً وفقداناً للثقة.
العامل السابق أغرق المدينة بتجار المخدرات والفراقشية بعدما زور لهم الانتخابات .اليوم البروج تدفع الثمن أخر الفضائح توقيف رئيس جماعة البروج بسطات في حالة سكر وإحالته على محكمة سطات . الساكنة تنتظر قرار العامل حبوها من أجل رفع الظلم عليها .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.



