زكية شفيق
أبي الأعوان تقرأ محليا “بولعوان” هي قصبة تقع في منطقة ابي الأعوان شرق تراب دكالة تابعة لاقليم الجديدة و في الحدود مع إقليم سطات مطلة على نهر ام الربيع شيد بناءها المولى اسماعيل و تعد من أهم القلاع الإسماعيلية و أكبرها تعرف كذلك باسم” دار السلطان الاكحل”.
على مشارف هذه القلعة يوجد متنفس وحيد تابع لجماعة بولعوان إقليم الجديدة و هو” الدار الحمراء” الذي يعتبر من أهم المشاريع التي خاض صاحبها مغامرة إنشاءها في مكان بين دواوير و تلال مطلة على نهر ام الربيع لخلق حركة اقتصادية للمنطقة حيث يستقطب عددا مهملا من السياح الأجانب من جنسيات مختلفة طمعا في التعرف على الثراث المغربي العريق الذي يتمثل في” قصبة بولعوان ” ، اذ يشغل هذا الاوبيرج عددا مهما من شباب هذه الأخيرة التي عمد السيد” محمد عفان ” و هو مهاجر مغربي لمدة طويلة بالديار الفرنسية الذي قرر الرجوع إلى أرض الوطن و استثمار مبالغ مالية مهمة في مشروع يعود على المنطقة و شبابها بالنفع و و العيش بين أحضان طبيعة بلده و ناسها.
الا انه و على خلاف ما كان يروج له و هو تعرضه لمضايقات و احباطات من لدن منافسين و كذا البعض من الساكنة التي ليست لها مصلحة في النهوض بالمنطقة و التعريف بها من خلال أمثال هذه المشاريع حيث ركزو على شن هجوم و خاصة في هذه الفترة الصيفية التي تعرف رواجا و إقبالا من طرف الساكنة المجاورة للخروج و الاستمتاع بالمناظر الخلابة لهذا المنتزه و مسبحه الكبير و صاحبه ذو الوجه البشوش و الابتسامة الدائمة و كذلك الطاقم المتميز الذي يشرف صاحب المنتزه على انتقائه ليكون في المستوى المطلوب لإسعاد العائلات التي تحج مع صغارها إلى هذا المتنفس.
