عبد العزيز ممون
تم انتشال جثة شاب عشريني مساء أمس الخميس من ضاية عوينة الركراك بإقليم صفرو، و قد ساهم في هذه العملية شباب و رجال دوار آيت بوخرطال التابعة للجماعة القروية سيدي لحسن بإقليم صفرو.
و تعرف هذه الضاية بكونها أكثر خطورة بسبب عمقها الذي يصل قرابة 60 مترا على عكس بعض الضايات و الاودية ، و رغم ذلك فإنها من بين أكثر الوجهات التي يفيض الناس عليها من كل مكان سواء من سكان الجماعات القروية المحيطة بها او من مدينة صفرو بل و حتى من مدينة فاس.
إلا أن هذا التوافد لا يغني و لا يسمن من جوع السياحة بالاقليم. ناهيك على الفوضى التي يعيشها القطاع بسبب اللاتنظيم و لا وجود للاستثمار الذي من شأنه أن يحيي القطاع.
و من جهة أخرى فإن مدينة صفرو “حديقة المغرب”والتي تعد مركز الإقليم لا تتوفر على مشاريع سياحية تكون ملجأ لكل كبير و صغير خاصة في فصل الصيف حيث تعرف المدينة ارتفاعا في درجة الحرارة تفوق 40 درجة . ورغم ان المدينة تتوفر على منابع خلابة تضفي طابع الرونقة و الحياة كالشلال الكبير، عوينة الدندان و عدة ضايات إلا أن هذه الأماكن التي تعد ملجأ لراحة الساكنة” أضحت بمثابة مشروع استرزاقي أوكما يسميها الساكنة “تبزنيسة” لبعض الشباب الذين يستعمرونها ليحولوها لمصدر عيش إن لم تكن رقعة تسلط و نهب لدريهمات مقابل التمتع بحصة استجمام هو في الاصل حق للجميع.
إذن السؤال؛ أين المسؤولية و الرقابة و متى ستعطى لحديقة المغرب تلك الصفات لتعاد الحياة لها؟ و هل ستبقي مدينة عريقة وغنية تفتقر لغناها؟..
