تشير الآثار والدلائل إلى أنّ أصل سكّان الجزائر من القبائل الأمازيغية، ويعود أصل الأمازيغ إلى شمال إفريقيا، ويتمركز اليوم 15٪ من الذين يُعرفون بأنّهم أمازيغ بشكل أساسي في منطقة القبائل الجبلية، ويعتنق معظمهم الإسلام، ومن الجدير بالذكر أنّ كلمة أمازيغ تعني الرجال النبلاء أو الأحرار. يتكوّن الأمازيغ من العديد من المجموعات، وأبرزها ما يلي
يُشكّل سكّان منطقة القبائل في شرق الجزائر العاصمة مجموعة الأمازيع الرئيسية. تتواجد مجموعة الشاوية في جنوب قسنطينة تحديداً في سلسة جبال الأوراس. المجموعات الأصغر التي تشمل المزابيون والطوارق، حيث يتواجد المزابيون في شمال الصحراء الجزائرية، بينما يتواجد الطوارق في مرتفعات جبال هقار. تعيش العديد من المجموعات الأمازيغية في التلال الواقعة شمال وادي الشلف، وعلى الرغم من أنّ بعض هذه المجموعات تعيش بين العرب لكن ليس من السهل تمييزهم عن العرب وذلك لاختلاف أسلوب حياتهم. تتواجد مجموعات صغيرة من الأمازيغ في مدن الواحات في الصحراء الجزائرية
يُعتبر العرب العِرق الرئيسي الأكثر انتشاراً في الجزائر، وفيما يأتي أبرز ما يميز العرب في الجزائر
يُشكّل العرب ما يُقارب من 80% من الشعب الجزائري. لهم تأثير كبير على الدولة ثقافياً وسياسياً. يعود أصلهم إلى الأمازيغ خاصةً أمازيغ منطقة القبائل وجبال الأوراس. يختلف نمط حياة العرب من منطقة إلى أخرى؛ فمنهم الرعاة البدو في الصحراء، ومنهم المزارعون في التل، ومنهم سكّان المدن الساحلية. تتنوّع وتختلف اللهجات التي يتحدّثون بها فيما بينهم. الأتراك يُمثّل الأتراك أقليّةً في الجزائر، إذ يبلغ عددهم ما يُقارب 2 مليون شخص، ويتمرّكز معظمهم في المدن الكبرى، ويعود أصل الأتراك في الجزائر إلى الدولة العثمانية التي تأسّست في المنطقة في القرن 16م، وعلى الرغم من أنّ التزاوج بين الأتراك و السكّان المحليين كان قليلاً جدّاً إلا أنّ بعض الرجال الأتراك تزوجوا من نساء جزائريات ويُشار إلى أبنائهم باسم الكراغلة، ويظهر أثر الأتراك في الجزائر في العديد من المجالات، منها: العمارة، والطبخ، والأدب. الأوروبيون بعد استقلال الجزائر عن فرنسا في عام 1962م، بقيت مجموعات صغيرة من الأوروبيين في الجزائر، إذ تعود أصولهم إلى إيطاليا، وفرنسا، وإسبانيا، وعلى الرغم من أنّهم أقليّة إلّا أنّهم عاشوا برفاهية اقتصادية كبيرة، حيث امتلكوا مزارع وشركات كبيرة وذلك خلال فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر، ويجدر بالذكر أنّ الأوروبيين القاطنين في الجزائر يتبعون الديانة المسيحية أو اليهودية لغة وديانة سكان الجزائر أصبحت اللغة العربية اللغة الرسمية لدولة الجزائر في عام 1990م، حيث تُدرّس اللغة العربية الفصحى في المدارس، ويتحدّث الجزائريون إحدى لهجات اللغة العربية العامية، كما يتحدّث الأمازيغ اللغة الأمازيغية على الرغم من إجادة بعضهم التحدّث باللغة العربية، أمّا ديانة أهل الجزائر فهي الإسلام، إذ يعتنق غالبية الجزائريين من عرب وأمازيغ الدين الإسلامي، ويتبعون المذهب السُّني المالكي
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.