هذا نص البيان العام للمؤتمر الوطني السادس للنقابة الوطنية لقطاعات الأشغال العمومية

voltus4 يوليو 2022آخر تحديث :
هذا نص البيان العام للمؤتمر الوطني السادس للنقابة الوطنية لقطاعات الأشغال العمومية

النهار نيوز المغربية متابعة 

بنجاح، اختتم المؤتمر الوطني السادس للنقابة الوطنية لقطاعات الأشغال العمومية  المنضوية  تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أشغاله الأحد 2 يوليوز من الشهر الجاري (2022)  بانتخاب أجهزته التقريرية والوطنية، وكاتبته العامة الجديدة حليمة لعربي، خلفا للقيادية النقابية نادية سبات، وصادق في جلسة عامة احتضنت فعالياتها القاعة الكبرى لمركز الرياضة والترفيه المصباحيات بمدينة المحمدية، على البيان الختامي لهذه المحطة التنظيمية لكبرى الهيئات النقابية لقطاعات الأشغال العمية كما أفرزت نتائجها الانتخابات المهنية الأخيرة.
ولتقريب الرأي العام من مواقف وقرارات المؤتمر الوطني السادس،  ندرج ههنا النص الكامل للبيان العام كما توصلت به جريدة “الديمقراطية العمالية” الالكترونية:  
“تحت شعار:”نضالنا مستمر من أجل : تحصين مكتسبات الشغيلة ، و تجويد خدمات الاشغال العمومية” ، واستحضارا للروح الطاهرة لفقيد الطبقة العاملة المناضل الرمز محمد نوبير الأموي، و فقيدي النقابة الوطنية المناضل سعيد الراجي، و المناضل الصبار مصطفى، عقدت النقابة الوطنية لقطاعات الاشغال العمومية المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، مؤتمرها الوطني السادس، أيام 01 و02 يوليوز  2022، بمركز الرياضة و الترفيه المصباحيات بالمحمدية، في سياق عام أبرز سماته:
على المستوى الدولي:
استمراراستغلال جائحة كورونا في الاجهاز على الحريات العامة والفردية، الشيء الذي عرّى الوجه الحقيقي للإمبريالية، التي تدعي خطاب الديمقراطية وحقوق الانسان.
تنامي خطاب اليمين المتطرف، الداعي الى الكراهية و العنصرية و محاربة حقوق الانسان.
تزايد حدة الهجوم الإمبريالي على الفئات الهشة والمسحوقة وعلى رأسها الطبقة العاملة، من خلال الاستمرار في الإجهاز على العديد من المكتسبات التي تم تحقيقها بفضل نضالات الطبقة العاملة طيلة عقود.
اشتداد الصراع في العالم بين أقطاب الامبريالية، الشيء الذي يهدد أكثر من أي وقت مضى السلم والأمن العالميين، والذي تكون ضحيته الاولى  الاخيرة هي الشعوب.
تغول الامبريالية العالمية وإجهازها على حقوق الدول النامية، وخيراتها ومقدراتها، وتحكمها في السياسة الدولية واقتصادياتها لصالح الشركات متعددة الجنسيات.
 على المستوى الإقليمي:
تراجع قوى التحرر الوطني لصالح المشروع الإمبريالي المعادي لحقوق الشعوب في الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية.
تصاعد الاعتداءات الصهيونية على الشعب الفلسطيني وعلى حقوقه الثابتة والمشروعة، بغية تثبيت المشروع والكيان الصهيوني، الذي يهدف الى تصفية القضية الفلسطينية، مستغلا تنامي موجة التطبيع العربي المتخاذل، في مقابل استمرار صمود الشعب الفلسطيني، ومقاومته لالة القمع الصهيونية بشتى الوسائل، في القدس و الضفة الغربية و غزة و اراضي 48 و الشتات.
على المستوى الوطني:
استمرار الاجهاز على حقوق الطبقة العاملة وعموم الشعب المغربي، عبر استغلال الباطرونا لتداعيات كورونا للمزيد من التعسف و هضم حقوق العمال.
 استمرار الحكومة في ضرب القدرة الشرائية للمواطنين عبر الزيادات المهولة والمتتالية في الاسعار، و تجميد الأجور، مع اثقال كاهل الاجراء بالضرائب والاقتطاعات غير العادلة، في مقابل اعفاء اصحاب رؤوس الاموال وذوي النفوذ، مما يزيد من اتساع الهوة بين الأكثر فقرا والأكثر غنى.
ضرب الحريات العامة والفردية، والتضييق على حرية التعبير والصحافة (اعتقالات، التضييق على الصحافيين…).
وعلى إثر هذه التراجعات نسجل استمرار موجة المقاومة والنضالات التي تعرفها العديد من المناطق والوحدات الإنتاجية، بريادة الطبقة العاملة والحركات الاحتجاجية (حركة المعطلين، الطلبة، الاساتذة الذين فرض عليهم التعاقد…..) دفاعا عن الحقوق المهضومة.
على مستوى قطاعات الاشغال العمومية:
استمرار المقاربة المتعلقة بتفويت قطاع الاشغال العمومية للقطاع الخاص، استجابة لتوصيات المؤسسات المالية العالمية، التي تحث الدولة على رفع يدها عن القطاعات الاجتماعية (الصحة، التعليم، الاشغال العمومية، النقل، الشغل…).
عدم استقرار الهيكلة الإدارية لقطاعات الأشغال العمومية “استجابة” لتوزيع الحقائب الوزارية، مما يؤثر سلبا على هذا القطاع الاستراتيجي والحيوي وعلى أطره وموارده البشرية.
إن المؤتمر الوطني السادس للنقابة الوطنية للقطاعات الاشغال العمومية المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وهو يستحضر كل هذه السياقات بتفاعلاتها وتحدياتها على منظمتنا النقابية يعلن ما يلي:
✓ تأكيده الارتباط العضوي للنقابة الوطنية لقطاعات الاشغال العمومية بالمركزية النقابية الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، والتحامَها بقضايا الطبقة العاملة وعموم الأجراء والكادحين، وان النقابة الوطنية لقطاعات الاشغال العمومية ستظل وفية لمبادئ المنظمة العتيدة، ومخلصة في الدفاع عن قضايا الطبقة العاملة وعموم الاجراء والكادحين في هذا الوطن.
✓ يؤكد على وحدة وارتباط مكوناته، والدعوة الى المزيد من الوحدة التنظيمية والنضالية. مما يضمن توحيد شغيلة قطاعات الاشغال العمومية كخطوة من اجل الهدف الاستراتيجي الذي هو توحيد الطبقة العاملة المغربية، و كافة الكادحين.
✓ مساندته المبدئية لكل قوى التحرر الوطني عبر العالم، وعلى رأسها نضالات الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني من أجل تحقيق حقوقه العادلة والمشروعة، و بناء الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني و عاصمتها القدس.
✓ يؤكد الموقف الكونفدرالي الذي يدين كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب.
✓ تأكيده الموقف الكونفدرالي المبدئي والثابت من قضية الوحدة الترابية.
✓ دعمه ومساندته لكل الحركات النضالية والاحتجاجية المشروعة والعادلة.
✓ يحيي عاليا كل المناضلين والمناضلات المشاركين في انجاح محطة المؤتمر الوطني السادس، والذين تنقلوا من كل ربوع الوطن للمشاركة في هذا العرس النضالي.
ـ يحيي عاليا كافة مكونات النقابة الوطنية لقطاعات الاشغال العمومية ( قطاع التجهيز و النقل و اللوجستيك، قطاع الماء، الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة، وكالات الاحواض المائية، المختبر العمومي للتجارب والدراسات، المراقبين الطرقيين، الملاحة التجارية) على نجاح مؤتمرهم، الذي يشكل لبنة اساسية وهامة في سيرورة وحدة شغيلة القطاع كهدف مرحلي في افق وحدة الطبقة العاملة.
✓ تحذيره من مغبة الاستمرار في الإجهاز على حقوق ومكتسبات الطبقة العاملة : سواء التقاعد، أو الحق في الإضراب أو المساس بالقدرة الشرائية للمواطنين…
✓ نعبر عن موقفنا المبدئي الرافض لتفويت القطاع والمؤسسات العمومية الى القطاع الخاص، وإدخال الهشاشة للقطاع تحت مسوغات واهية لا تخدم الا جشع رأس المال.
✓ التنبيه إلى ارتجالية السياسة المائية وعدم شموليتها، وتخطيطها الذي يتسم بالضعف ومحاولة علاج أزمات ظرفية في إطار برامج استعجالية لا تأخذ بعين الاعتبار النهوض بالموارد البشرية ومحدودية الإمكانيات اللوجستيكية. مع الإشارة إلى تداخل السلط بين مختلف الوزارات بخصوص هذا القطاع (الفلاحة، الداخلية …).
✓ ضرورة إعادة النظر في القانون الأساسي المشؤوم لمستخدمي الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية والذي لا يرقى إلى تطلعات شغيلة المؤسسة.
✓ ضرورة إشراك النقابة في إعداد تصور واضح  لهيكلة المصالح الخارجية لوزارة النقل واللوجستيك.
✓ ضرورة الحفاظ على المختبر العمومي للدراسات والتجارب كمرجع وطني في مجال المراقبة و تتبع الاوراش، وضرورة إعادة النظر في معايير تصنيف مختبرات البناء، مع إشراك النقابة في كل ما يتعلق بمستقبل المختبر، وتمثيلها على مستوى المجلس الإداري.
✓ ضرورة إشراك النقابة في إعداد تصور واضح للهيكلة الإدارية والمصالح الخارجية للوزارة.
✓ـ دعمه التام وانخراطه في نضالات الجبهة الاجتماعية، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، وكافة نضالات الشعب المغربي و قواه الحية، من أجل وطن الحرية و الكرامة والعدالة الاجتماعية.
✓ ـتشبثه بالخط النضالي والكفاحي للنقابة الوطنية لقطاعات الاشغال العمومية، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ، وهويتها الكفاحية وثوابتها المبدئية والتاريخية المنتصرة لقضايا ومطالب شغيلة قطاعات الاشغال العمومية بكافة مكوناتها، وقضايا الطبقة العاملة وعموم الشعب المغربي.
و في الاخير يثمن المؤتمر عاليا، الاجواء الايجابية وروح المسؤولية و الانتصار للقيم الديمقراطية، التي اطرت مجريات اشغال المؤتمر. و يدعوا في النهاية الى التعبئة الشاملة و الدائمة و رص الصفوف دفاعا عن المطالب العادلة و المشروعة و تحصين مكاسب الاجراء”.

الاخبار العاجلة