كما كان معلنا عنه، نظمت النقابة الوطنية للقرض الشعبي للمغرب بتنسيق مع الاتحاد المحلي لنقابات وجدة، أمام مقر البنك الشعبي الجهوي لوجدة بركان، وقفة احتجاجية ناجحة شاركت فيها كل المكاتب النقابية للبنوك الشعبية الجهوية عبر ربوع المملكة، وكذا مناضلي ومناضلات مختلف قطاعات الإتحاد المغربي للشغل بشرق المملكة.
شغيلة البنك الشعبي الجهوي لوجدة بركان ومكتبها النقابي، كانت في الموعد واحسنت التنظيم والتأطير، وعبرت بشكل راقي، وبشعارات قوية، عن مطالبها العادلة والمشروعة.
هذا وتجدر الاشارة، أن الوقفة نظمت كشكل احتجاجي ميداني، بعد استنفاذ كل الطرق والمساعي الاخرى، وجاءت تنديدا بتدهور المناخ الاجتماعي العام بالمؤسسة الجهوية، وكذا التدبير الغير السليم للعلاقة مع الشركاء الاجتماعيين، وعدم احترام القانون وعدم التعاطي الجدي مع مكونات الملف المطلبي للنقابة…كما جاءت به البيانات الصادرة عن النقابة.
ويخوض الإتحاد المغربي للشغل بمؤسسة القرض الشعبي للمغرب، نضالا قويا من أجل إعادة إثبات وجوده وعودته إلى هاته المؤسسة العريقة، بعد أن أسس فيها اول نقابة، أواخر الستينات.
وقد عبر الكاتب الوطني لنقابة القرض الشعبي للمغرب، السيد ربيع مزيد في تصريح له، عن اسفه لما آلت إليه الاوضاع الاجتماعية في هاته المؤسسة الجهوية، وأكد على أن مناضلي الاتحاد في هاته المؤسسة، اهل حوار وتواصل، وناشد الإدارة المركزية التدخل من أجل ارجاع الأمور إلى نصابها، خصوصا ان للمؤسسة تحديات تنموية كبيرة تجعلها في غنا عن ما يعكر الجو العام، كما أكد أن شغيلة المؤسسة تبذل مجهودات كبيرة في سبيل رقيها وازدهارها، وتستحق بالمقابل رعاية مادية ومعنوية تناسب حجم تضحياتها.
وطالب كذلك، أن تعي الإدارة الجهوية في وجدة وبعض المسؤولين الساهرين على تدبير الشأن الاجتماعي، أن التدبير الاجتماعي ليس مسألة تقنية، تحل بالتذاكي في تأويل بعض مواد القانون، أو بالتعالي التراتبي، إنما بالحكمة والرزانة والحوار…
واقر كذلك، بكون الإدارة جهويا فشلت، وتسببت في إلحاق الإساءة بالمؤسسة، اذ أن الاتحاد نافذ في مجمل القطاعات الخاصة والعامة، كذلك فشلت لتسببها في إثارة الاحتجاجات بالجهة، ومع الغلاء الذي تعرفه البلاد قد تتحول إلى اشياء أخرى…
وفي الأخير، أكد على أن حكمة السيد الرئيس المدير العام وحنكته، قادرة على حل هكذا اشكال، وأن المستقبل في البلاد لمن يحبون الوطن ويضحون من أجله كل من موقعه..
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.