عبد الرحيم هريوى
لابأس بأن نعود للبغال والحمير لنركبها وزينة
شوارعنا محفرة مشوهة فلا تصلح لا لجولان ولا لأقدم السيارات
ولا جديد في مدينتنا سيتغير
فالحمير والخيل والبغال من زمان قديم ألفناها يوميا تجر العربات والكروسات والكرويلات
فلا أظن أنه بعد كورونا بأن الطريق صارت معبدة صوب إفريقيا وباقي المحطات
فأصحاب الشكارة اليوم صاروا يزدادون ثراء حين تشتعل تلك العدادات
ولا يهمهم من أمرنا وحالنا وأحوالنا
إلا أرصدتهم وجمع ملايير من الدولارات
وأن يعيشوا البذخ معها خارج كل التغطيات! ..
إنه الغلاء الفاحش ذلك قدرنا
وإنه لهيب أسعار لم يسبق لها مثيل! ..
و فاق كل التوقعات و تلك مشيئتنا
وهم قلة قليلة بيننا
هم الذين يتمنون في كل يوم المزيد من تلك الارتفاعات
فلا شئ يحضر عندنا في هذا العالم بمحض صدفة ولا غياب كمين من التخطيطات
فكل شئ
يتم برمجته في ظلام الصالونات
وفي إطار مصالح البورجوازية العالمية و الأقليات
والعالم بعدما أصيب بكورونا يصاب اليوم بحمى ارتفاع أسعار الطاقات
فمن له المصلحة يا حبيبي !..
في جعل هذا العالم محط كل هذه الشبهات
ومن له مصلحة في جعل أرقام الغزوال في سبع سموات
ومن يريد أن يغير عقلية البشر في كل الاستهلاكات
فلم يبق للبشر اليوم أي اختيارات
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.