عبد الرحيم هريوى
الكاتب عبد الرحيم هريوى، نشأ وتربى، وكبر وترعرع بين أحضان دفء عالم البادية وطبيعتها الخالصة، فيها قد رأى النور في 20-08-1962 بقرية/جماعة المفاسيس بإقليم خريبكة، وعاش طفولة جد متوازنة في أسرة تقليدية، جد محافظة. ولج عالم المسجد في زمانه، كي ينال نصيبه من حفظ ما تيسر من القرآن الكريم والتدرب على الكتابة من خلال رسم الحروف بالوسائل القديمة حينذاك، والتي ٱعتمدها أجدادنا القدماء في تعليم الصبيان، من قلم قصب ولوحة وصلصال وسمخ..لقد ألف عالم الفقيه واستأنس بأجواء وطقوس قد ٱندثرت، وظلت راسخة في ذاكرته،ولج فيما بعد عالم التدريس الحديث، إذ دخل المدرسة العمومية،وكله حماس ورغبة في ٱكتشاف عالمها الجديد، والتزود بالعلم والمعرفة،أنهى الفترة الابتدائية ليلتحق بالتعليم الإعدادي خلال سبعينيات القرن الماضي، وكان لا بد له من مفارقة كل شئ كان يشده بالبادية،ليلج عالم المدينة وتبدأ معه رحلة جديدة من الحياة، في عالم مغاير تماما، لما كان يعيشه عمَّا قبل مما سيغير لديه عدة سلوكيات اجتماعية ألفها، لربما لا تصلح البثة للعالم الجديد..انتقل إلى الثانوي التأهيلي ليحصل فيما بعد على شهادة البكالوريا في شعبة الآداب العصرية المزدوجة في ثمانينيات القرن الماضي في دورة ماي، وظل الأمل يراوده في الذهاب بعيدا في دراسته ،وولج العالم الجامعي وكله أمل في دراسة العلوم الإنسانية من خلال شعبة الفلسفة بكلية الآداب بالرباط، وشاءت الأقدار أن يحطَّ الرحال وبأن يكون له مكانه الخاص كمدرس بقطاع التربية والتكوين، حيث قضى فيه زهرة عمره في التدريس ونشر المعرفة والعلم طيلة ثلاثة عقود و نيف، إذ ظل عاشقا للكتاب وعوالمه،ويهوى الإطلاع والقراءة الدائمة،وقد ولج عالم السياسة، بمتاريسها وتلويناتها، بحسناتها وسيئاتها ،ومعها ولج عالم الكتابة والتحرير، مما سهل عليه تطوير كفاءاته ومهاراته الذاتية في مجال الكتابة النصية وعوالمها المتشعبة في مختلف الأغراض الأدبية..ولج عالم الإعلام الرقمي عبر نشره لنصوص شعرية وقصصية وقراءات نقدية بمواقع وطنية وعربية وله مدونته الشخصية”بين ثنايا السطور” التي يتقاسم من خلالها مع القراء مناصفة كل جديد في مجال الكتابة النصية..!!
ٱزداد حماسه في عالم التدوين والنشر السريع من خلال ولوج البشرية عالم الثورة الرقمية والمعلوماتية الجديدة، و التي أعطت حرية أكبر للتعبير والنشر عبر كل المواقع الالكترونية والاجتماعية ..وهو يقول ما قاله سابقا “فرانز كافكا”
“سوف أكتب رغم كل شيء، سوف أكتب على أي حال، إنه كفاحي من أجل المحافظة على الذات..!!”
تلك هي رحلة ألف ميل أيها الأخ والصديق العزيز خذ منها ما شئت وما تراه مناسبا لقراءتك ولك مني أطيب المنى وأحلى اللحظات..!!
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.