أصبحت الروبوتات هذه الأيام قادرة على تقديم مهام الرعاية الصحية على وجه أكمل وبسرعة أكبر، مع عدد أقل من الأخطاء، وأكثر من ذلك هناك روبوتات الجراحة التي تمتلك أذرعًا يمكنها الوصول إلى أماكن تعجز يد الإنسان عن الوصول اليها. واليوم يتزايد الطلب عليها في مجال الجراحة التنظيرية وجراحة العظام والمناظير.
لذا ابتكر مجموعة من العلماء بجامعة البحوث الوطنية ITMO فى بطرسبورغ طريقة جديدة بمساعدة الروبوتات تسمح بالتخلص من عمليات القسطرة واستخدام شبكات التدعيم، التي بسبب صلابتها تهدد صحة المريض
وقد أشار بيان رسمي من جامعة البحوث الوطنية ITMO إلى أن العلماء ابتكروا روبوتات لينة يتم التحكم بها بالمجال المغناطيسي، ويمكن استخدامها في علاج تجلط الدم. وتسمح هذه الطريقة بالتخلي عن استخدام عمليات القسطرة وشبكات التدعيم.
وأكدوا أن هذه الطريقة الجديدة أكثر أمانًا من نظائرها، وسوف تقلل في المستقبل من عمليات التدخل في الجسم وتحمي الجدران الداخلية للأوعية الدموية من التلف، وهذا بدوره يقلل من نشوء تجلطات دم جديدة.
تعقيبًا على هذا الأمر تقول “آنا بوزيتكوفا”؛ المهندسة في المركز الدولي للبحوث SCAMT التابع لـ ITMO: “نخطط لإدخال الروبوتات في الوعاء الدموي على شكل شريط ناعم، ولكن تحت تأثير مجال مغناطيسي دوار يتم تحويله إلى شكل حلزوني، الذي يذهب إلى مكان الجلطة، وكما المثقاب يلف الجلطة ويربطها، وبعد ربطها تعود معه تحت تأثير المجال المغناطيسي إلى نقطة البداية، حيث يقوم الطبيب برفعها من الوعاء الدموى”.
وتضيف “بوزيتكوفا”: “سنبرمج حركة الروبوتات بواسطة المجال المغناطيسي، وبفضل التحكم به عن بُعد لا يؤذي الأوعية الدموية عند حركته، ويبلغ طول الروبوت 15 ملم وعرضه 2 ملم؛ ما يسمح له بالتحرك بسهولة عبر الأوردة العميقة، وكذلك الوصول إلى الأماكن التي يصعب الوصول إليها، لقد اجتاز الروبوت جميع الاختبارات المخبرية بنجاح”.
يذكر أن استخدام الروبوتات في قطاع الرعاية الصحية يعكس دور التكنولوجيا والذكاء الصناعي وهو ما يفتح آفاقًا جديدة وواسعة لزيادة دور الروبوتات وتخفيف الضغط عن كاهل مقدمي الرعاية لأسباب عدة، مثل ظهور الأوبئة والفيروسات المعدية بالإضافة إلى تزايد عدد السكان وزيادة متوسط العمر وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.