نظمت المحكمة الإبتدائية بخنيفرة بشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمؤسسة التعليمية تازيزاوت بالقباب مؤخرا يوما تواصليا وتحسيسيا حول ” محاربة العنف بالوسط المدرسي ”
ويعتبر هذا اللقاء استرسالا للحملات التحسيسية ٬ واللقاءات التواصلية التي تنظمها المحكمة الابتدائية بخنيفرة بالوسط المدرسي ، لتحسيس الناشئة بخطورة ظاهرتين مرتبطتين فيما بينهما إذ تؤثر الاولى على الثانية سلبا وايجابا وهما ظاهرتي الهدر المدرسب وتزويج القاصرات، اضافة عدد من الظواهر والسلوكات المشينة، التي تظهر بين الفينة والأخرى داخل الفضاءات المدرسية وبمحيط المؤسسات التعليمية والتي تؤثر على المسار التعليمي للتلميذ.
ويروم هذا اليوم التحسيسي ، فتح نقاشات مع تلاميذ المؤسسة التعليمية حول محاربة العنف المدرسي ، والتعبئة الجماعية من أجل الانخراط في الجهود المبذولة للتصدي لهذه الظاهرة.
وقد أكد المتدخلون خلال هذا اللقاء على خطورة هذه الظاهرة، وانتشارها كالنار في الهشيم في صفوف التلاميذ، وأصبحت تهدد السلامة الجسدية والمعنوية للتلاميذ والأطر الإدارية التربوية.
و ابرز المتذخلون دور المؤسسة التعليمية والفاعلين من خلال المهام والأدوار المنوطة بخلايا الاستماع والوساطة ، وآليات العمل والتنسيق داخل الخلية والأنشطة المعتمدة لتنزيل الاستراتيجية الوطنية المندمجة من خلال المقاربة التصحيحية والتوعوية والحقوقية دون اغفال المقاربة الزجرية حين يتبين أن المقاربات السابقة لا تجدي نفعا.
وبعد التطرق بشكل مستفيض لأسباب ودوافع ومظاهر وسبل معالجة هذه الظاهرة، كان الإجماع على أن محاربة العنف المدرسي هي مسؤولية الجميع، ولابد من تضافر جهود جميع المتدخلين في المنظومة التربوية، من هيئة تدريس واطر تربوية وآباء وأولياء التلاميذ وسلطات محلية و جمعيات المجتمع المدني، لمعالجة هذه الظاهرة قبل أن تتفاقم وتؤثر على مستقبل المدرسة المغربية.
وفي تصريح للصحافة اكدت السيدة ابتسام رقاس نائبة وكيل الملك لدى محكمة الاسرة بخنيفرة و رئيسة اللجنة المحلية لخلايا العنف ضد النساء والأطفال أن هذا اللقاء التحسيسي حول محاربة العنف المدرسي ، الذي احتضنته المؤسسة التعليمية تازيزاوت بالقباب ، يأتي ضمن عدة لقاءات مماثلة ثم تنظيمها بالوسط المدرسي بالإقليم ، تفعيلا لمبدأ نيابة عامة مواطنة منفتحة على محيطها .
وأبرزت الأستاذة رقاس أن اذكاء الوعي القانوني لدى التلاميذ قصد تمكنهم من الابلاغ عن الاعتداءات الماسة بهم، يشكل أيضا أحد أهم الأهداف التي يروم اليوم التحسيسي لتحقيقها، إضافة إلى المساهمة في اغناء النقاش العمومي الهادف الى ترسيخ قيم المواطنة و مبادئ الرفق واللاعنف، ووضع استراتيجية عمل قصد الرقي بدور الخلية المحلية للعنف ضد النساء باعتماد مقاربة تشاركية.
كما أتيحت الفرصة للمشاركين والمشاركات ، لطرح أفكارهم عبر مداخلات أغنت العروض التي تقدم بها المشاركون في هذا اليوم التحسيسي الذي حضره حشد غفير من التلاميذ والتلميذات وأولياء امورهم والأطر التربوية وفعاليات المجتمع المدني .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.