اصدرت تنسيقية المعطلين بكلميم بيانا ناريا هذا نصه
التنسيق الميداني للأطر الصحراوية المعطلة بكليميم كليميم في : 13/01/2016
بيان للرأي العام
تزامنا مع ترويج النظام القائم بالمغرب ، لسيل من الخطابات البراقة والتوهيمات الإيديولوجية بشأن تمكين الإنسان الصحراوي من الحقوق الإنسانية الأساسية، كما هي متعارف عليها دوليا وكما يؤكد عليها الدستور المغربي ، والوصول إلى نموذج تنموي جهوي موجه صوب خلق الثروات ومناصب الشغل ويدعم التماسك الاجتماعي ، ويوسع الخيارات المتاحة أمام الصحراويين باستثماره ل 7 دراهم مقابل كل درهم من مداخيل المنطقة …، تعيش الجهات الصحراوية الثلاث على صفيح ساخن يبشر بانبعاث كديم ايزيك من رماده ، لاعنا العيش في كنف نظام لايسعى إلا لتكبيل حركة الجماهير وتكريس الواقع المزري ، وإعادة إنتاجه جوهريا باعتصار الطاقات وعرقلة إمكانات التغيير ، بعد إرتفاع وثيرة الإحتجاجات المنددة بفتح الباب مترعا أمام نهب خيرات هذا الوطن الذي تستحوذ عليه قلة فاسدة ، والقضاء على ماتبقى من حقوق ومكتسبات تاريخية للجماهير الشعبية ( الشغل ، الصحة ، التعليم ، السكن …) .
يقود التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بكليميم ومدن أخرى إحتجاجات محتدمة ، لإنتزاع الحق في الشغل الضامن للكرامة الإنسانية ، عقبتها تدخلات قمعية تعبر عن غياب الإرادة السياسية لبناء ثقافة مؤسسية قادرة على حظر العنف والمعاملات المسيئة والوقاية منها ، وحضور المنطق الأمني الذي يفقد كل الكلمات والمعاني ( المواطنة ، التنمية البشرية ، الجهوية الموسعة … ) دلالتها ويعرضها للابتذال ، بل التآمر على المعنى الأولي ، الشئ الذي يلزم بغسلها ..قبل إستعمالها من جديد ، لأنها فقدت شروط إمكانياتها والمتوافر هو عكسها تماما ، فلا مكان إلا للأحابيل والمؤامرات والإشاعات والإتهامات ، وإبتداع حتى أنماط من التفكير للدفاع عن الإستغلال .
ووعيا منا بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا نحن المعطلين الصحراويين بكليميم ، نعلن للرأي العام مايلي :
• تضامننا المبدئي واللامشروط مع التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين ، ومع مناضلي التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون ، الذين يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام للمطالبة بحقهم في الشغل ، ومع كل مواقع الفعل والنضال .
• إدانتنا للتصريح غير المسؤول لوزير الداخلية من داخل قبة البرلمان ، والذي يقفز على واقع حقوق الإنسان بالصحراء المتسم بعدم ضمان حتى الحق في الاحتجاج .
• شجبنا لمحاولة التفريق بين الصحراويين في أحقية الاستفادة من التوظيف بالمكتب الشريف للفوسفاط ، لتلغيم الأرضية أمام أي مشروع نضالي أصيل بالصحراء .
• تأكيدنا عن عدم تزحزنا قيد أنملة عن مطالبنا العادلة والمشروعة وفي مقدمتها حقنا في الشغل والإدماج الفوري في أسلاك الوظيفة العمومية .
• تحميلنا الدولة المغربية المسؤولية الكاملة لما ستؤول إليه الأوضاع في ظل إحتقان إجتماعي لا يبشر بخير.
إن معركتنا لا تزال في بدايتها ، مما يحتم علينا بذل الجهود من أجل استمرارها ، فمغتصب حقوقنا وناهب خيراتنا يراكم من جانبه من أجل إجهاض معركتنا ، وكذا المزيد من الإجهاز على مكتسباتنا ، فلنعد بدورنا العدة ولنستنهض كل قوانا للتصدي لهذا الهجوم ، ولنتذكر في كل لحظة أن الحقوق تنتزع ولا تعطى .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.