تحتضن مدينة الرباط إلى غاية 30 ماي 2022 معرض القطع النقدية ثقافيا حول تاريخ سلجماسة المدينة الأسطورية التي ضمت واحدة من أهم دور سك النقود وأكثرها دينامية في المغرب الأقصى والغرب الإسلامي خلال العصر الوسيط.
ويهدف هذا المعرض الذي فتح أبوابه للزوار أمس الخميس 23 دجنبر الجاري تحت شعار ” سجلماسة، ملتقى الحضارات والتجارة ” إلى الغوص بزائري المتحف في تاريخ سجلماسة المجيد لاكتشاف خصوصيتها الجغرافية وهندستها المعمارية، وكذا تاريخها، من خلال مسار مقسم إلى ثلاثة محاور تؤثثها مجموعة غنية من القطع الأثرية الثمينة ومجموعة من العملات النقدية المحفوظة بمتحف بنك المغرب، إضافة إلى مجموعات عمومية أخرى ستمكن الزوار من فهم التاريخ المتنوع والمتعدد لمدينة سجلماسة.
وفي هذا الصدد أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، في تصريح للصحافة أن هذا المعرض يذكرنا في المقام الأول برسوخ وعمق تاريخ المملكة، والمنطقة الممتدة من جنوب أوربا إلى غاية مجموعة من الدول الإفريقية، مثل غانا ومالي والنيجر “.
من جهته، قال المسؤول عن قسم المتاحف ببنك المغرب، رشدي البرنوصي، “إن سجلماسة مدينة أسطورية لم يعد لها وجود اليوم، لكنها في الحقيقة لعبت دورا كبيرا في تاريخ المغرب الحديث والوسيط “.
وأورد أن هذا المعرض يعكس أيضا الحيز الجغرافي لسك العملة خلال فترات الحكم المختلفة التي تعاقبت على المدينة، موضحا الأهمية الثقافية والسياسية لهذه المدينة، ولمختلف التلاقحات الأخلاقية والسياسية والثقافية والاجتماعية التي ميزتها.
تقع مدينة سجلماسة التي لعبت دورا أساسيا في تجارة الذهب بين إفريقيا جنوب الصحراء والبحر الأبيض المتوسط في واحة تافيلالت بجنوب شرق المغرب.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.