تعويض أسر شهداء الوحدة الترابية ماديا ومعنويا واجب وطني وحق دستوري.
تحتفل الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية،باليوم الوطني للشهيد الثامن من شهر نونبر من كل سنة، بمبادرة جريئة من جانب واحد تحملت الجمعية المسؤولية الكاملة في ذلك في انتظار انخراط باقي المكونات وعلى رأسها الدولة المغربية إسوة بباقي دول العالم التي تحتفي بأبطالها. ولتكريس روح الوطنية والتضحية وحب الوطن ولرفع معنويات كل أفراد القوات المسلحة الملكية الباسلة، لما له من رمزية ودلالات عميقة. وتخلد الجمعية هذه الذكرى هذه السنة بتجسيد وقفة احتجاجية أمام المركب الاجتماعي و الإداري للقوات المسلحة الملكية بالرباط،وبهذه المناسبة الغالية على أسر شهداء الصحراء المغربية تستحضر الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي واسري الصحراء المغربية، تضحيات كل هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بحياتهم من أجل استرجاع الأقاليم الجنوبية للمملكة و تترحم عليهم،كما تستوقفنا كذلك معاناة ومأسي أسر الشهداء على مدى أكثر من أربعة عقود من الزمن،أمام صمت مريب و بتزكية الجميع.علما أن هذا الملف الحقوقي الصرف عرف تجاوزات خطيرة يتطلب انتفاضة الجميع، وعرف فشلا ذريعا في تدبيره من طرف كل المؤسسات التي أسندت إليها هذه المهمة، العسكرية والمدنية و الحكومات المتعاقبة.رغم وجود مذكرات ملكية صريحة تأمر بالتسوية النهائية لهذا الملف الحقوقي وتمكين الأسر من جميع حقوقها كاملة.
وتستغل الجمعية هذه المناسبة لتذكر الجهات المسؤولة بهذا الملف بمطالبها المشروعة،وتضع هذا الملف الحقوقي و الاجتماعي على مكتب المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المعين مؤخرا،متمنيين له بالتوفيق والنجاح في مهامه أملين أن يضع ملف أسر الشهداء ضمن أولوياته،وما الزيارة الأخيرة التي قام بها لدولة الإمارات العربية المتحدة،وخصوصا لواحة الكرامة لما لها من خصوصية و رمزية لارتباطها بالشهداء بتاريخ 28-09-2021 ، إشارة ايجابية لحل هذا الملف الذي لازال نقطة سوداء يستغل من طرف أعداء الوحدة الترابية للمملكة.
كما نود تذكير المسؤولين العسكريين بمخرجات الحوارات التي عقدها مع المكتب الوطني للجمعية سنة 2018 و 2019 التي لم تف بها،وأن كل ما تم تحقيقه لحد الآن هو التسوية الإدارية والقانونية لبعض أحياء الشهداء بربوع المملكة، عكس ما يتم تداوله من طرف المؤسسة على أن أسر الشهداء استفادوا من السكن، مع تسجيل استفادة بعض الأسر فقط بمدينة وجدة والعيون أما الأسر الأخرى فلازالت تنتظر وفي غياب أي تواصل مسؤول من طرف الجهات المعنية بهذا الملف.
فمطالب الجمعية ثابتة ومشروعة تتلخص فيما يلي:
– تعويض أسر الشهداء ماديا ومعنويا.
– تطالب بتطبيق الأوامر الملكية الرامية بتمكين أسر الشهداء من السكن اللائق بالنسبة للأسر التي لم تستفد بعد.
– تمليك وتحفيظ ما تبقى من منازل أسر الشهداء عبر التراب الوطني.
– تطالب بتوفير الشغل لأبناء الشهداء.
– تمكين أبناء الشهداء من معاش استثنائي عند وفاة الأرملة بالنسبة للحالات الخاصة والغير القادرة على العمل.
– تمكين أبناء الشهداء الغير المؤمنين من الاستفادة من الخدمات الطبية المقدمة من طرف المستشفيات العسكرية.
– إعفاء أرامل الشهداء من المواعيد الطبية بالمستشفيات العسكرية.
– تخليد اليوم الوطني للشهيد وتشييد نصب تذكاري يليق بالحدث بعاصمة المملكة، وأن يكون تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.