بيان مشترك: لقاء السيد ناصر بوريطة مع نائبة الرئيس ووزيرة العلاقات الخارجية بجمهورية كولومبيا، السيدة مارتا لوسيا راميريز

voltus28 أكتوبر 2021آخر تحديث :
بيان مشترك: لقاء السيد ناصر بوريطة مع نائبة الرئيس ووزيرة العلاقات الخارجية بجمهورية كولومبيا، السيدة مارتا لوسيا راميريز

بدعوة من نظيرها المغربي، السيد ناصر بوريطة، قامت نائبة الرئيس، ووزيرة العلاقات الخارجية بجمهورية كولومبيا، السيدة مارتا لوسيا راميريز، بزيارة رسمية إلى المملكة المغربية، والتي ستمتد من 28 أكتوبر إلى 01 نونبر 2021.

وقد شكلت هذه الزيارة مناسبة للإشادة بالعلاقات الثنائية الممتازة، التي تجمع المملكة المغربية والجمهورية الكولومبية، وللتأكيد أيضا على الإرادة المشتركة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئيس الكولومبي، السيد إيفان دوكي ماركيز، لمواصلة تعزيز العلاقة المثمرة والمتعددة الأبعاد بين البلدين الصديقين، على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف، لاسيما في إطار التعاون جنوب-جنوب.
وفي هذا السياق، أكد الوزيران، على التزامهما بمواصلة تعزيز وتقوية العلاقات السياسية والتجارية والطاقية والاقتصادية والثقافية والأكاديمية، واستكشاف الفرص المتاحة لتقوية التبادلات الثنائية مع مراعاة التكامل وإمكانات البلدين، خاصة في مجال الطاقات المتجددة والتجارة والبنية التحتية والسياحة. وبخصوص العلاقات الاقتصادية والتجارية، تعهد الوزيران بالبحث عن آليات جديدة لتوسيع وتنويع التجارة واستكشاف إمكانيات الاستثمار، من خلال إنشاء منصات إنتاجية تُسهل الوصول إلى أسواق هذه المناطق، وحث الخبراء المغاربة ونظرائهم الكولومبيين على عقد اجتماعات قطاعية ووضع خارطة طريق تتضمن الأولويات لتحقيق الأهداف المرجوة.
ومن جهة أخرى، أكد السيد ناصر بوريطة، خلال هذا الاجتماع، على دعم بلاده لسياسة “الأمن في إطار الشرعية” التي يقودها فخامة رئيس كولومبيا، السيد إيفان دوكي ماركيز، ولمختلف المبادرات الرامية إلى تحقيق الاستقرار في إطار تنفيذ اتفاقات السلام.
ونوه السيد ناصر بوريطة، بجهود الرئيس الكولومبي، السيد إيفان دوكي ماركيز، وحكومته، في مجال السلم وتطبيق القانون والشرعية وتحسين ظروف العيش في مختلف أنحاء البلاد، والتي كان لها عميق الأثر فيما يتعلق بالاستقرار في هذا البلد.
كما أشاد السيد الوزير، بالقرار الذي أعلنه الوكيل العام للمحكمة الجنائية الدولية فيما يتعلق بإغلاق الملفات التي كانت مفتوحة حول كولومبيا.
من جهة أخرى، رحب الوزيران، بتطابق وجهات النظر بشأن العديد من القضايا الدولية والإقليمية، حيث تعهدا بتعزيز التعاون والتنسيق داخل المنظمات الدولية والإقليمية، إذ اتفقا في هذا الصدد، على العمل معا لتعزيز الدبلوماسية المتعددة الأطراف داخل المنتديات التي يشارك فيها البلدين.
وأطلع السيد ناصر بوريطة نظيرته الكولومبية، على آخر التطورات المتعلقة بمبادرة الحكم الذاتي التي تَقدم بها المغرب سنة 2007. ومن جانبها، أكدت السيدة مارتا لوسيا راميريز، على الجهود الجادة التي تبذلها المملكة المغربية في سبيل البحث عن حل سياسي عملي وواقعي ودائم لهذا النزاع، في إطار العملية السياسية التي تتم برعاية حصريـــة لهيئة الأمم المتحدة، والتي حظيت باعتراف مجلس الأمن الدولي في عدة قرارات. كما أكدت المسؤولة الكولومبية على أهمية المبادرة المغربية، من أجل الوصول إلى حل سياسي وواقعي ودائم على أساس التوافق بين جميع الأطراف بهدف إنهاء هذا النزاع في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدة أراضيها.
وأبلغتْ المسؤولة الكولومبية، السيد الوزير، بالتعليمات التي أُعطيت للسفير الكولومبي الجديد، لدى الرباط، من أجل توسيع نطاق العمل القنصلي للسفارة الكولومبية، ليشمل كافة التراب الوطني، بما في ذلك الصحراء.
وبخصوص موضوع الهجرة، اتفق الوزيران على أن هذه الأخيرة أصبحت تمثل تحديا حقيقيا للمجتمع الدولي. وبالنسبة للوضع في فنزويلا، أشاد السيد بوريطة، بالعمل المكثف الذي تقوم به كولومبيا لمحاولة معالجة الوضع الإنساني الناجم عن الأعداد الكبيرة من المهاجرين الفنزويليين الذين يصلون إلى البلاد، مؤكدا على أهمية تبني كولومبيا لوضع الحماية المؤقتة للمهاجرين الفنزويليين مع منحهم بطاقة الحماية. وعليه، تتوافق سياسة ورؤية كولومبيا والمغرب في مجال الهجرة التي تشدد على الحفاظ على الحقوق المشروعة للمهاجرين وتضمن كرامتهم.
وفي مجال التعاون الثقافي والتعليمي، اتفق الطرفان على أهمية الاستمرار في تعزيزه وتوسيعه ليشمل مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك، من خلال الأنشطة الأكاديمية والتبادلات بين المؤسسات الجامعية في البلدين.
واتفق الوزيران على إطلاق برنامجين مندمجين في المجال الفلاحي (أنظمة الري ورسم خرائط التربة والأسمدة …) في منطقتين كولومبيتين، مطلتين على كل من المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، واللتان سيتم تحديدهما فيما بعد.
وفي هذا الصدد، قرر الوزيران تبادل الخبرات والممارسات الفُضلَى في مجال الاقتصاد الاجتماعي، خاصة في المجال القروي ودعم المبادرات التي تقوم بها النساء في هذا المجال.
كما قرر الوزيران توسيع التعاون في المجال الثقافي، وذلك من خلال التبادلات بين متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر ومتحف الذهب التابع للبنك المركزي الكولومبي.
وفي أعقاب التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات خلال اجتماع العمل الذي انعقد يوم 6 أبريل2021، تبادل الطرفان المذكرات المتعلقة بدخول اتفاق الإعفاء من التأشيرات لحاملي جوازات السفر العادية حيز التنفيذ، وهو ما سيساهم في تعزيز التبادلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتجارية والأكاديمية بين البلدين الصديقين.
وفيما يتعلق بالدعوة الموجهة للسيد ناصر بوريطة للقيام بزيارة عمل وصداقة لكولومبيا، أعلن السيد الوزير عن نيته القيام بهذه الزيارة خلال سنة 2022.
وأعربت وزيرة العلاقات الخارجية بجمهورية كولومبيا، عن ارتياحها للتقدم المحرز والتفاهم المتبادل، كما شكرت المملكة المغربية على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة خلال هذه الزيارة.


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

الاخبار العاجلة

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading