أعربت الصين، أمس الجمعة، عن رفضها للدعوة التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية بإجراء تحقيق جديد على أراضيها لتتبع منشأ فيروس كوفيد-19، واتهمت الولايات المتحدة ب”الضغط” على المنظمة والخبراء الدوليين.
وحسب معطيات إعلامية قال ما تشاو شيوي، نائب وزير الخارجية الصيني، في إحاطة خلال لقاء مع أكثر من 160 ممثلا لسفارات ومنظمات دولية معتمدة في بكين، إن “موقف الصين بشأن تتبع منشأ كوفيد-19 ثابت وواضح”، مبرزا أن “القضية مسألة علمية، ويجب تركها للعلماء لتحديد المصدر الحيواني للفيروس وطرق انتقاله من الحيوان إلى الإنسان، عبر البحث العلمي”.
وأضاف “لا يحق لأي دولة أن تضع مصالحها السياسية فوق حياة الشعوب وينبغي عدم تسييس مسألة علمية بغرض التشهير بدول أخرى ومهاجمتها”.
وأوضح المسؤول الصيني أن نتائج وتوصيات التقرير المشترك “بين الصين ومنظمة الصحة العالمية الذي نشر بعد زيارة الخبراء الدوليين في يناير إلى ووهان” تحظى باعتراف واسع من المجتمع الدولي والعلماء، ويجب على جميع الأطراف احترامها وتنفيذها، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية”.
وشدد على أن “أي محاولة لقلب أو تشويه نتائج تقرير الدراسة المشتركة هو استغلال سياسي وازدراء للعلماء والعلم على مستوى العالم”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة “تجاهلت الحقائق واتهمت الصين برفض التعاون بشأن تتبع المنشأ، وهذا الأمر يرقى إلى الخلط بين الحق والباطل”، مضيفا أن وصف “رفض تتبع المنشأ لا يمكن إلصاقه مطلقا بالصين. لكنه أمر ينطبق بشكل كبير على الولايات المتحدة نفسها”.
واتهم المسؤول الصيني واشنطن بـ”استخدام وسائل مختلفة للضغط على أمانة منظمة الصحة العالمية والخبراء الدوليين، إلى جانب استخدام علنا وكالات الاستخبارات في تتبع منشأ” الفيروس.
وسبق أن قام فريق من الخبراء الدوليين أرسلته منظمة الصحة العالمية بزيارة إلى ووهان في يناير 2021.
وذكر التقرير المشترك لخبراء المنظمة والصين أن السيناريو الأكثر ترجيحا هو انتقال الفيروس من الخفافيش إلى البشر عبر حيوان وسيط. وأكد أنه من “المستبعد إلى أقصى حد” أن يكون الفيروس قد جاء من المختبر.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.