استنكرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان صمت حكام الجزائر إزاء المواجهات بين متظاهرين والشرطة بولايات الجنوب الشرقي، حيث تم إيقاف عشرات الشباب العاطلين عن العمل، خلال مظاهرات احتجاجية على تفشي البطالة والتهميش، وتردي الأوضاع المعيشية بالمنطقة.
ووصف نائب رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، سعيد صالحي، في تصريحات صحفية، الوضع في المنطقة بـ”المقلق”، مشيرا إلى “عشرات الاعتقالات والمواجهات ومشاهد العنف”، منتقدا استمرار “صمت” السلطات عن المواجهات المتكررة بين متظاهرين والشرطة.
و في هذا الصدد كان المئات من الشباب الجزائريين الغاضبين قد خرجوا في مظاهرات بالعديد من مدن وقرى الولايات الواقعة بجنوب شرق الجزائر، طالبوا خلالها بالحق في مناصب الشغل في الشركات النفطية الجزائرية والأجنبية العاملة بالمنطقة.
كما قاموا بإغلاق عدة طرق وطنية، باستعمال المتاريس، والحواجز البشرية، مما أدى إلى شلل تام في حركة المرور، في حين استعملت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق الشباب المحتجين، وأوقفت العشرات منهم.
ووفقا لمجموعة من المنابر الاعلامية ، فإن هذه الاحتجاجات، التي كانت قد انطلقت من مدينة ورقلة، امتدت إلى تقرت والمنيعة في الجنوب الشرقي للجزائر، وشهدت تفاعلا من قبل سياسيين جزائريين، عبروا عن تأييدهم لمطالب سكان هذه المناطق، ودعوا السلطات إلى التكفل العاجل بها.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.