تحولت بارقة الأمل لدى المغاربة المقميين بالخارج الى كابوس حقيقي عقب اعلان الحكومة المغربية مباشرة عن فتح مجالها الجوي والبحري انطلاقا من 14 يونيو عند منتصف الليل ولكن بشروط محددة للحد من انتشار كوفيد 19 واستغرب الكثير من المغاربة المقيمين في الخارج عن ارتفاع أسعار التذاكر التي وصفوها بـ”الصاروخية” حددتها شركات النقل البحري التي تؤمن الرحلات بين موانئ أوروبا ونظيرتها بالمغرب .
وعبر عدد من هؤلاء في اتصالات مع الجريدة عن سخطهم تجاه تجاهل الحكومة لمجموعة من القضايا أبرزها قضية النصب والاحتيال التي تقوم بها العديد من شركات النقل البحري التي عملت على رفع اسعار تذاكر الشحن بشكل خيالي من خلال استغلال الظروف الحالية وتزامن موعد فتح الحدود مع فترة عيد الأضحى فضلا عن ذلك استغلال مشكل العلاقات المغربية الاسبانية وصعود الجالية الى موانئ فرنسية وايطالية من اجل ولوج أرض الوطن عبر نقط محددة أعلنت الحكومة عنها سابقا ناهيك عن المصاريف الاخرى المتعلقة باختبار الكشف (PCR) الإزامي الذي لا تقل مدته عن 48 ساعة من تاريخ الدخول حتى بالنسبة لمن لديهم جواز التلقيح ادا لم يتممو مدة 4 أسابيع من تلقي الجرعة الثانية من اللقاح.
و أكد المتحدثون لمنبرنا, بأن ملايين المغاربة المقيمين بالمهجر سيقمون بإلغاء السفر الى المملكة بسبب الارتفاع المهول في اسعار التذاكر فضلا عن ذلك العديد من المشاكل أبرزها الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تكبدتها الجالية بالمهجر عقب ازمة كورونا الا أنها اختارت زيارة الأهل والأصدقاء واستغلال عطلة الصيف داخل ارض الوطن بجوار الاسرة والاحباب
وفي نفس السياق يرى الكثيرون أن المتضرر الأكبر من ارتفاع أسعار تذاكر النقل البحري بين أوروبا والمملكة هو الاقتصاد المغربي بسبب عزوف الالاف من أفراد الجالية عن القدوم إلى المغرب بسبب هذا الغلاء، علما ان هذه الفئة تساهم بشكل كبير في تنشيط الدورة الاقتصادية خلال فصل الصيف و انعاش الجانب السياحي علما
أن مغاربة العالم يشكلون النسبة الأكبر من السياح الوافدين على المملكة.
متابعة : أحلام بوزيد
ف ع
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.