سيناريو “ندرة الموارد المائية ” يتكرر من جديد بإقليم زاكورة
أصبحت أزمة الموارد المائية تطرح نفسها بشكل تدريجي بالمملكة ،نتيجة التأثيرات المتاخية على الفرشات المائية وسوء تدبير هذه المادة الحيوية .
مع حلول فصل الصيف يعيش إقليم “زاكورة” سيناريو نرة الماء الصالح للشرب ،فإنتشار ظاهرة الجفاف أثر على نرة هذا الأخير وساهم في القضاء على مجموعة من الواحات ،ويعزى السبب الى قلة التساقطات المطرية والفشل في تدبير الموارد المائية على صعيد الاقليم ،فأزمة الماء قائمة منذ سنوات وتتكرر مع كل بداية فصل الصيف.
في وقت سابق عقدت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة درعة -تافيلالت بمدينة زاكورة ندوة جهوية حول موضوع “الحق في الولوج الى الموارد المائية بجهة درعة -تافيلالت” من أجل تدارس اشكالية الموارد المائية على إعتبار أن الماء ثروة عمومية يجب المحافظة عليها وتقنين استعمالها ،كما دعت هذه الندوة العلمية الى اتخاذ تدابير مؤسساتية وتنظيمية مستعجلة للتوعية والتحسيس من اجل تغيير سلوك المرتفقين بما يضمن حق المواطنين في الماء بشكل متساوي .
أكدت هذه الأخيرة على ضرورة وضع أزمة الماء في قائمة أولويات الجهة لتفادي ما قد يترتب عنها من مخاطر تمس السلم الإجتماعي وتساهم في الفوارق الاجتماعية وغيرها من المشاكل الاجتماعية والإقتصادية.
في ظل التغيرات المناخية وتراجع مستويات الأمطار يتطلب النظر الى مشاكل الجفاف وندرة الموارد المائية بإقليم كمشاكل هيكلية واستثنائية يجب معالجتها بأسرع وقت لتفادي جميع التحديات من قبيل الهجرة الجماعية ومشاكل السلم الاجتماعي وضمان حق الأجيال القادمة من هذه الثروة الحيوية .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.