بيان:
عقدت اللجنة السياسية الدائمة لحركة صحراويون من أجل السلام اجتماعا طارئا يوم أمس الأربعاء 5 ماي، لدراسة اخر تطورات القضية الصحراوية، خاصة الاجتماع الأخير لمجلس الأمن وجهود الأمين العام للأمم المتحدة لتعيين مبعوث شخصي جديد بهدف استئناف العملية السياسية، وأخيراً العاصفة الإعلامية التي أطلقتها المحاكم الإسبانية ضد قيادة البوليساريو بسبب تقديم شكاوى من طرف ضحايا القمع في مخيمات تندوف.
وأعربت اللجنة السياسية الدائمة عن تثمينها لمبادرة السفير الدائم لغينيا بيساو في مجلس الأمن فيما يتعلق باحاطة اعضاء المجلس الاخرين بالرسالة الأخيرة التي بعثتها حركة صحراويون من أجل السلام إلى الأمين العام للأمم المتحدة.
وجددت اللجنة السياسية الدائمة لحركة صحراويون من أجل السلام دعمها للجهود المستمرة التي يبذلها السيد أنطونيو غوتيريس لتعيين مبعوث شخصي جديد للصحراء الغربية، معربة عن أملها في أن تكلل هذه الجهود بالنجاح، وبالتالي وضع حد لمناخ التوتر السائد واستئناف في أقرب الاجال العملية السياسية التي توقفت منذ استقالة المبعوث الاخير، الرئيس الألماني الأسبق، هورست كوهلر. وفيما يتعلق بالمعلومات الواردة من اسبانيا، حول ما يتداول انها اجراءات قانونية ضد أعضاء بارزين في قيادة جبهة البوليساريو متهمين بالتعذيب والإعدامات خارج القانون، تؤكد من جديد حركة صحراويون من أجل السلام تضامنها اللامشروط مع ضحايا القمع، كما تعرب عن إدانتها المطلقة للانتهاكات الجسيمة التي ارتكبت ضد مواطنين أبرياء. هذه الحقائق تثبت مرة أخرى أن البوليساريو هي اليوم موضع رفض وادانة كبيرين في نظر الرأي العام العالمي.لقد أدت أخطاءها وتجاوزاتها التي لا تعد ولا تحصى، الى جانب الصراعات الداخلية وعدم تكيف قيادتها القديمة مع العصر الحديث، أدت إلى تقويض سلطتها المعنوية وشرعيتها لدرجة أنها اليوم غير قادرة على الاستمرار في إثبات نفسها كممثل وحيد للصحراويين، خاصة في البحث عن حل عادل ودائم تحت مظلة المجتمع الدولي. وفي هذا الصدد، تدعو اللجنة السياسية الدائمة لحركة صحراويون من أجل السلام، جميع البلدان والأطراف المعنية، بما في ذلك الأمين العام للأمم المتحدة، إلى الاعتراف بـ “صحراويون من أجل السلام” كطرف شرعي في جميع الحوارات أو الوساطات، سواء كانت متعددة أو ثنائية الأطراف، لتسوية مشكلة الصحراء الغربية. إن التزامها بالنهج السلمي والحل الوسط، واعتدالها وواقعيتها ستجعل مشاركتها في أي جهد او وساطة، دعما كبيرًا لصالح السلام والحل المشرف. وبناء على ذلك، تدعو حركة صحراويون من أجل السلام جميع الصحراويين للانضمام إلى مشروعها بشكل جماعي للخروج من النفق، ووضع حد لنصف قرن م
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.