رغم صدور تقارير عن كبريات المؤسسات والمنظمات الدولية التي تهتم بالبحث والتدقيق في ملف المياه وتطالب بالمحافضة على هده الثروة الا ان مدينة كلميم أصبح مستهدفة بسبب استثمارات قد تنهي الحياة في هده المنطقة التي تشهد النقص الحاد في مياه الشرب الذي اصبح الهاجس الرئيسي لساكنة المنطقة حيث تتجدد المعاناة وتستفحل بسبب شح الفرشة المائية لمعظم الآبار التي يتزود منها مئات الأسر والتي اصبحت تفكير في هجرة جماعية إلى مناطق أخرى من المغرب النافعل لأنكلميمة اصبحت مهددة بسبب استثمارات ضخمة تهدد الحيات والعيش و تمس أمنها المائي وتهدد المنطقة بالعطش في غضون سنوات في حال استمرة في استغلال منابع المياه التي يعتمد عليها السكان من اجل الحيات .
ما دفع بنشطاء وفعاليات المجتمع المدني وهيئاة حقوقية بكلميمة يدقون ناقوس الخطر بخصوص هدا الاستثمارات الضخمة الذي يهدد المنطقة برمتها في حال استغل منابع المياه التي تضمن استمرار حيات السكان مادفع عدد من الهيأة والفعاليات باصدار ببيان بهدا الخصوص وهو كالتالي”
تلقت ساكنة مدينة كلميمة بقلق و حزن شديدين ما أقدم عليه مستثمر من بدء أشغال الحفر لإقامة ضيعة فلاحية ماكرو – زراعية بالأراضي الجماعية التي سلمتها الجماعة السلالية لتاديغوست في ظروف غريبة لكون الوعاء العقاري الجماعي الكائن في المنطقة التي تسمى تاريخيا ” أمغى ” بين تاديغوست و جماعة غريس العلوي يدخل ضمن المنطقة الحمراء التي ثم منع حفر الأبار و الأثقاب المائية بها منذ عقود كما تؤكد ذلك ترسانة الأعراف القبلية التي نالت الوقار و الإحترام من لدن الساكنة التي لم يسبق لها أن تجرأت على حفر بئر واحدة. و حيث إن هذه المنطقة تعتبر ملجأ للرعي و الإنتجاع مند أمد بعيد، و لأن واحة كلميمة تاريخيا تعتمد على منابع تيفوناسين في ري المزرعة و في صون المحيط البيئي للواحة الذي يضمن استقرار الساكنة و صيانة دعائم الاقتصاد الاجتماعي الضامن لحياة المجتمع الواحي، و حيث أن أي مساس بالفرشاة المائية الباطنية بعالية تيفوناسين يشكل تهديدا مباشر و بمثابة ” إعلان حرب ” على استقرار الواحة و حياتها . فإننا نحن أبناء الواحة و المتعاطفين و المؤمنين بها قررنا إصدار البيان التالي تنويرا للرأي العام :
✓ نلتمس من السيد والي جهة درعة تافيلالت التدخل المستعجل لإيقاف أي مساس بالأمن المائي للواحة من خلال الترخيص بحفر الأثقاب المائية في منطقة تحظى بقدسية كبرى لدى عموم ساكنة واحة كلميمة.
✓ نعبر بالصريح و المطلق عن رفضنا القطعي لكل مساس بعالية تيفوناسين من طرف أي مستثمر، و ندعو إلى الإحتكام إلى صوت الحكمة في إيجاد بديل للاستثمار في مجالات تحتاج إلى الماء مثل ثمور المجهول و الدلاح . و نعتبر أن الترخيص بالحفر بعالية منابع بوخازم و تامدا نمسعود يشكل تهديدا حقيقيا و إستهدافا مباشرا لكل مكونات المجتمع الواحي .
✓ نؤكد مبدئيا أننا سنواصل الترافع بكل الأشكال المقبولة قانونيا من أجل التعريف بالمخاطر التي تتحدث بالواحة و التنديد بأي مساس بعالية تيفوناسين الحمراء .
✓ نتوجه مباشرة إلى كل من يود الاستثمار بمنطقة أمغى بعالية تيفوناسين بطلبنا الانتصار إلى صوت الضمير في بناء فكر استثماري وطني مواطن لا يسيء لحقوق الجماعات من أجل حقوق الأفراد.
✓ نؤكد للرأي العام محليا و وطنيا أننا لسنا ضد الاستثمارات شريطة ألاّ تكون على أشلاء ذوي الحقوق من المجتمع الواحي الذي يعتبر الماء الجماعي صمام أمان الاستقرار و العيش الهادئ على مجال إيكولوجي قوامه النذرة و الكفاف .
✓ نستنكر بقوة كل تواطؤ من اي كان من ممثلي الفخذات داخل الجماعات السلالية لصالح شرعنة مياهنا الجماعية التي جعلتنا ساكنة نستقر على هذا المجال قرونا غابرة قبل أن يولد الاستثمار الجديد على حساب الذاكرة التاريخية للواحة و بما سيخرب حتما كل فرص صون المشترك الإنساني المفعم بالعلاقات الإنسانية المنتجة لقيم الاقتصاد الاجتماعي التضامني.
✓ نؤكد للجميع أن اللجن المفرزة لمواكبة ملف الواحة ستواصل مختلف الاتصالات أفقيا و عموديا حتى ننتصر للواحة و لحقوقها المائية المشروعة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.