أصدر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم أمس الجمعة، تقريره السنوي حول كيفية عمل المنظمة للقضاء على ما أسماه “بلاء” الاستغلال والاعتداء الجنسيين (SEA) من خلال سياسة عدم التسامح المطلق مع هذه الانتهاكات، والتي تطلبت تدابير خاصة هذا العام في خضم جائحة كورونا.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن “عدد فرق الأمم المتحدة التي قدمت خطط عمل لمنع الاستغلال والانتهاك الجنسي العام الماضي تضاعف أربع مرات من 50 في 2019 إلى 207.
وأضاف “قمنا بتكثيف عملنا مع الشركاء لضمان أن تكون لديهم آليات للتبليغ عن هذه الحالات ومعالجتها، وعلى الرغم من الجائحة، واصلنا تحسين وتوسيع جهودنا للوصول إلى الضحايا وتقديم المساعدة لهم”.
وركزت المسؤولة الأممية للدفاع عن حقوق ضحايا الاستغلال والاعتداء الجنسي جين كونورز على “منح الأولوية” لحقوق وكرامة الضحايا. وأشارت إلى أنها “تبحث باستمرار عن طرق للقيام بالمزيد، لا سيما وأن الاحتياجات كبيرة”.
وأوضحت كونورز أن هناك “برنامج لمساعدة الضحايا في 13 دولة، والشركاء دعموا المتضررين من خلال برامج مكافحة العنف، لكن هذه البرامج تختلف من حيث الجودة والتوافر”.
وأكدت أنه يجب عمل المزيد للاستجابة لاحتياجات الضحايا، ومن جانب آخر دعت كونورز للتركيز على حل مشاكل حضانة الأطفال، بهدف مكافحة الاستغلال والاعتداء الجنسي.
وقالت كريستين بيسونغ، مسؤولة الدفاع عن حقوق الضحايا في الكونغو الديمقراطية، إن مجالات الدعم التي يقدموها للضحايا تشمل “المساعدة الطبية والقانونية والنفسية والاجتماعية، إلى جانب الأمن والمأوى، وتوفير الدعم لتأمين سبل العيش من خلال عدة مشاريع”.
وقال بيسونغ: “في محادثاتي مع الضحايا، كثيرا ما أسمع أنهن يستطعن إعادة بناء حياتهن واستعادة كرامتهن إذا تم تمكينهن لإعالة أنفسهن ورعاية أطفالهن”.
وأضافت أن “صندوق ائتمان الأمم المتحدة يدعم ضحايا الاستغلال والاعتداء الجنسي عبر عدة مشاريع، وفي عام 2018 استفاد أكثر من 400 شخص من ثلاثة مشاريع، وهناك مشاريع مماثلة في ستة أماكن أخرى”.
وقالت بيسونغ “رأينا ضحايا غيرن حياتهن، بعضهن أصبحن الآن قادرات على رعاية أطفالهن وأصبحن قائدات في المجتمع، إنهن يخبرننا أنهن الآن سعيدات وأصبحن مرشدات للآخرين”.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.