عندما تكون الحقيقة جلية للعيان وتكون المسافة بين الحق والباطل واضحة كوضوح القمر ليلة البدر حينها يكون الساكت على تلك الحقيقة شيطان أخرص هذه السطور كلمة حق للتاريخ قد يعاتبني قريب أو بعيد لكن رغم ذلك سيبقى قلمي ناطق بما أراه حقا حتى يتبين العكس .
من هنا قررت تبيين ملتبسات على بعض المتابعين لقضية الصحراء ولمن سألني خاصة في بلادي موريتانيا قائلا أنت مقيم في مدينة لعيون قلت نعم قال لي هل هي مخيمات كما نرى في بعض التقارير على الانترنيت قلت له كلا و ألف كلا مدينة لعيون هي جوهرة الصحراء وهي في عقد مدن المملكة المغربية قرية آمنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان إنها همزة وصل بين مدن الجنوب من جهة وبين المملكة وجيرانها من جهة أخرى وهي في المستقبل القريب كما أشار جلالة الملك محمد السادس حفظه الله في خطابه الأخير ستكون خلية نحل بسب المشاريع الاقتصادية التي بصددها المملكة المغربية .
منذ زيارتي الأولى للمغرب للعيون تحديدا لاحظت نموا ديموكرافيا يتحرك بخطوات ثابتة ضمن مخطط عمراني راقي جعل من المدينة، المدينة الأولى في الصحراء الكبرى ولم يكن ذلك إلا بفضل سياسات محكمة ورشيدة بهدف خلق تنمية شاملة في هذه المنطقة وجعل خيراتها تنعكس عليها إيجابا .
ناهيكم عن مستوى الأمن ولله الحمد ومدى احترام قوات الأمن والإدارات وقربهما من المواطن فمن لم يلوث نفسه بالتعدي على أمن الدولة فهو يعيش مكرما معززا في دولة القانون والمؤسسات تلك شهادة لله تعالى .
منها ومن خلال هذا الجو التنموي أدعوا كل الصحراويين إلى الالتفاف حول مشروع الحكم الذاتي تحت مظلة مملكة الكل يتمنى ظلالها فبسياساتها الرشيدة تتصدر المملكة المغربية دول إفريقيا في كثير من المجالات وكانت رغم ما يتمناه أعداء الاستقرار والتنمية من بين الدول العربية التي نجحت في الإفلات من سحابة صيف العرب المدمرة بحكم فتح الباب المشاركة أمام كل الفاعلين السياسيين حينها فضل المغاربة بلدهم وأمنهم على مواقف داخلية أو خارجية لا تغني من جوع بل تفسد أكثر مما تصلح وليبيا الشقيقة شاهدة على ذلك نسأل الله أن يعيد لها عافيتها وسائر دولنا العربية المنكوبة .
لهذا الجو الذي رأيته بعيني وفي المقابل واقع آخر مختلف تماما وهو ما يعاش في المخيمات بتندوف أدعو إخواني وأخواتي إلا كلمة سواء من أجل عيش كريم على أرضكم وبين ذويكم فأنتم وحدكم من تستطيعون وقف تلك المعاناة التي تعيشونها .
مما يجدر بي ذكره هو أني أطالب السلطات في منطقة الجنوب المغربي بالتركيز على الشباب خاصة حملة الشهادات المعطلين وفتح وظائف بشكل سنوي حتى يتمكن الشباب من الالتحاق والاستمتاع بما تعيشه مدنهم الجنوبية من استقرار واستقلال للموارد الطبيعية بشكل رشيد حتى تقطع الطريق أمام من يستقل الشباب هنا أو هناك
مغربنا الموحد في اتحاد قوي تمثله يد واحدة بأصابعها الخمس مرهون بإنهاء مشكلة يغذيها من يستفيد منها على حساب التنمية التي يتمناها كل شباب المنطقة .
عندي ما أقوله وأكتبه في الموضوع لكن سأكتفي بالاختصار لعل حروفي تجد آذانا صاغية وعقولا رزينة تسمع وتعي وقادرة في نفس الوقت على اتخاذ قراراها على طريق الكلمة السواء.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.