نظم “مركز السلام للدراسات السياسية والإستراتيجية” لقاء تواصليا عشية اليوم الجمعة 8 يناير 2021، بمدينة العيون، ضمَّ مجموعة من الأطر الحقوقية والأكاديمية المهتمة بمجالات اشتغال المركز. وتناول اللقاء واقع البحث العلمي المحلي، الى جانب السياقات العلمية والأكاديمية المرتبطة به، فضلا عن آفاق التعاون والتنسيق في ما بين الهيئات الحقوقية والمدنية المشاركة.
وقدم رئيس المركز نبذة مختصرة حول الهيئة الأكاديمية المؤسسة حديثا، تناول من خلالها تعريفا موجزا لها، خاصة الرؤية والغايات المسطرة، إلى جانب برنامج عملها المعتمد. ليعرج على ظروف تأسيسها، والسياقات السياسية والاجتماعية التي ميزتها عديد الأحداث والتطورات الهامة المسجلة في المنطقة، فضلا عن النقاش العمومي الذي واكبها.
كما تطرق باهي العربي النص إلى حصيلة اشتغال المركز خلال الفترة الوجيزة منذ تأسيسه، والتي شملت تنظيم ندوتين دوليتين بمشاركة باحثين وخبراء أجانب، بالإضافة الى مشاركته في مجموعة من الأنشطة والفعاليات ذات الطابع الدولي، فضلا عن نشره لمقالات أكاديمية في منابر علمية وإعلامية دولية وازنة، وتدشينه لمشاريع بحثية واعدة.
وتناول اللقاء برنامج عمل المركز المتضمن لمجموعة من المشاريع الأكاديمية الطموحة، في مقدمتها تنظيم سلسلة ندوات تتناول تحليل الوضع السياسي القائم في المنطقة، إلى جانب دورات تكوينية، وأنشطة تحسيسية وتثقيفية تروم ترسيخ مبادئ وقيم الموضوعية والعقلانية بالاضافة الى الدخول في شراكات أكاديمية مع عديد الهيئات العلمية المحلية، الوطنية والدولية.
من جهتم ضيوف اللقاء نوهوا بالاشعاع الاعلامي الذي حققه المركز خلال فترته التأسيسية، مؤكدين على أهميته “بالنظر إلى الأدوار العلمية والأكاديمية التي سيعمل على الاضطلاع بها، خاصة ما يتعلق بمجالات التحسيس والتثقيف والتوعية بخصوص الواقع السياسي بالمنطقة”، ليعرجوا على “الظرفية السياسية الحالية التي تتطلب المواكبة الأكاديمية”.
“ما يميز مركز السلام للدراسات السياسية والاستراتيجية هو مقاربته العقلانية والموضوعية”، يوضح أحد المتدخلين مؤكدا على أن “من شأن جهوده أن تساهم في تقييم موضوعي لأداء الفاعلين السياسيين، فلا يمكن لمجتمع أن ينخرط في الحياة السياسية بشكل فعال دون الوقوف واستيعاب واقعه المعاش”. ليضيف “فلا شك أن هكذا هيئات أكاديمية ستساهم في إنجاح المساعي السلمية الرامية الى تجاوز الواقع السياسي المأزوم، عبر تكريس ثقافة السلام والتعايش، ودعم قيم الديمقراطية، المواطنة وحقوق الانسان باعتبارها الضمانة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وينتظر أن ينظم المركز لقاءات مشابهة مع نشطاء وباحثين ومهتمين في مدن أخرى في مقدمتها مدينة الداخلة، بهدف الوقوف على واقع البحث العلمي والأكاديمي، خاصة في مجالات العلوم والدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى جانب البحث عن شركاء في أوساط المجتمع المدني للمساهمة في تنزيل غاياته وأهدافه المسطرة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.