تستعد مدينة الداخلة لاحتضان النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي حول اقتصاديات الصحراء استثنائية، وهو حدث سيحظى بالتميز من حيث المشاركة النوعية العلمية والعالمية ، والتي تمثل مجموعة من الدول الرائدة في المجال المهني والعلمي حول شؤون وقضايا البحث والتنمية بالصحراء ، لقاء ستكون المعاهد البحثية والجامعات الكبرى متواجدة فيه نظرا للأهمية الراهنة والإستجابة للقضايا الحيوية التي تحظى بها جهة الداخلة وطنيا وقاريا ودوليا .
ويعد هذا المؤتمر العالمي الذي ينظم سنويا بشراكة مع المجلس الجهوي لجهة الداخلة وادي الذهب والمدرسة الوطنية للتجارة والتيسيير واجهة اقتصادية وملتقى البحث المتعدد الإختصاصات في مجال الإقتصاد المرتبط بالمجالات الصحراوية ويهتم بالأراضي الجافة والشبه الصحراوية ومناطق الأرياف البعيدة ، مؤتمر سيكون رافعة للتنمية المستدامة في جهة الداخلة والمناطق المجاورة لها وكذا الأقاليم الأخرى التي لها نفس الغايات .
وحسب البلاغ الذي أصدرته جهة ولدي الذهب مع المنظمين فإن هذا المؤتمر سيكون فرصة تلتقي فيها الكفاءات الأكاديمية وكبار المؤسسات الإقتصادية المتخصصة في المجال الصحراوي بالإضافة إلى الفاعلين الجماعيين والمنظمات غير الحكومية ومن خلالها سيتم تعزيز التعاون جنوب جنوب وشمال جنوب بالإضافة دخول دول الخليج والشرق الأوسط والساحل الصحراوي ، وستنضاف إليه كل من الصين والولايات المتحدة الأمريكية والهند وأستراليا ، ومن خلال دراستنا للعمق الإستراتيجي الذي يلعبه هذا المؤتمر فإن هذا المؤتمر سيأتي في سياق التزام المغرب بمسؤولياته اتجاه عمقه الإفريقي وما هو مطوق به تاريخيا وجغرافيا وثقافيا ، خاصة وأن المغرب نجح في كل الإستحقاقات السياسية التي تربطه مع شركائه في إفريقيا وحقق إنجازات عالية في مسلسل الأوراش الإستراتيجية ومدينة الداخلة نموذج جاد ، وهذا راجع الى تنفيذ معظم مخططات النموذج التنموي الجديد الذي دعا إليه جلالة الملك في الأقاليم الصحراوية المغربية .
ونظرا لما حققته مدينة الداخلة من إنجازات في المجال الإقتصادي على المستوى العالمي ، وتطلعات القائمين على المشاريع الكبرى لجهة الداخلة وادي الذهب ، فإن المؤتمر القادم في نسخته الثالثة سيكون حدثا استثنائيا وفي وقت استثنائي تعيش فيه مدينة الداخلة فترة ازدهار دولي ، سيدفع المشاركين الى مضاعفة الجهود العلمية والبحثية للرقي بالمناطق الصحراوية الغنية بالموارد الطبيعية والبشرية ، خاصة وأن مدينة الداخلة أضحت اليوم قطبا عالميا جر إليها عيون المستثمرين ولم تتردد كبربات الدول لتأسيس كياناتها الدبلوماسية فوق ترابها ، وكان ٱخرها تصريح الرئيس الأمريكي ترامب توقيع الإعتراف السيادي الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه وتأسيس قنصلية أمريكية بهذه المدينة الشامخة التي دخلت تاريخ المجد المغربي بفضل الحكامة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس صانع مجد هذه المملكة ../
مكتب الداخلة معايل
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
