جمعية الخيمة الدولية كليميم في : 19 نونبر 2015
بهولند
بلاغ للرأي العام
يقع منتجع أزلاكو بمنطقة أزلاكو ( وهي منطقة جرداء و خالية لا توجد بها ساكنة ) وتبعد عن قرية لبيار ب17 كلمتر ، والطريق إليها غير معبدة ، وأثناء فصل الشتاء تحاصرها الأودية ويصعب الوصول إليها ، والغريب أنه تم إنشاء منتجع بمبلغ مالي تجاوز 3 ملايين درهم من المال العام في وقت تحتاج هذه المنطقة إلى مستوصف صحي ، والطرق والكهرباء والماء والقناطر لفك العزلة عن ساكنة الجماعة ، ومن الممولين لهذا المشروع كل من وكالة الجنوب ، وبرنامج الأمم المتحدة pnud الخاص بالتنمية البشرية ، وبرنامج تنمية الواحات ، وهي برامج وضعت للتنمية الإجتماعية وتقوية قدرات المناطق المستهدفة والرفع من مستويات المعيشة للسكان ، ووجود هذا المنتجع في منطقة خالية هدفه هدر المال العام ، ويتجلى ذلك في طريقة بناء هذا المنتجع الغريب في موقعه وفي طريقة بناءه حيث تشوبه إختلالات واضحة ( أنظر الصور) ، ومن منطلق الدفاع عن ساكنة الأقاليم الصحراوية كما ينص على ذلك القانون الأساسي لجمعية الخيمة الدولية بهولندا نتساءل عن الجهة التي تقف وراء بناءه ؟!، والجهة التي تسلمته بعيوبه ؟!،
وعن الجهة التي تستفيذ من منتوج الصبار ( أكناري ) المحيط به؟! ، مع العلم أننا إتجهنا إلى الجماعة القروية لمعرفة جزء من هذه المعلومات حيث صرح أحد الأعضاء أن الجماعة لا تعرف عنه أي شئ !!! ، ولتوضيح حقيقة ما يجري في هذه المناطق من تكالب ، وهدر للمال العام ، وكذلك تماشيا مع خطاب صاحب الجلالة في عيد المسيرة ل 6 نونبر 2015 الذي دعا بشكل صريح إلى القطع مع الريع الإقتصادي نطالب بفتح تحقيق جدي وشفاف للوقوف على الإختلالات التي تعرفها مثل هذه المشاريع والمرافق المنجزة ، كما نطالب من الرئيس الجديد لوكالة تنمية الأقاليم الجنوبية بفتح كل الملفات التي تشوبها شوائب ، وفيها تجاوزات ، وإختلالات ، وإختلاس للمال العام وهي الطرق التي أوصلت أقلية من المنتفعين إلى أغنياء على حساب مصالح المنطقة وساكنتها ، كما نطالب من السلطات المحلية بتفعيل آلية المراقبة ، وتشكيل لجان للبحث في هذه التجاوزات التي أخرت هذه المناطق كثيرا ، ويعتبر منتجع أزلاكو نموذج من مجموعة من المرافق والمشاريع المغشوشة في مختلف جماعات الإقليم ، ومن الفضائح كذلك مايسمى بملاعب القرب حيث يتم إنشاءها في مناطق بعيدة عن مراكز الجماعات وذلك خدمة لمصالح بعض المنتفعين ملاكي الأراضي بغية الإستفاذة من التعويض مما يجعل هذه المرافق صعبة الولوج وهكذا يضيع المال العام !!!
كما نشد بحرارة على أيادي كل المناضلين الشرفاء وكل الأحرار الذين إنخرطوا في كشف وفضح هذه السلسلة الطويلة من المفسدين وأصحاب المصالح الضيقة ، والذين مافتئوا يقفون في وجه ناهبي المال العام .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.