يتوالى افتتاح قنصليات في كل من مدينة العيون والداخلة واد الدهب بالصحراء المغربية حتى بلغ عددها 15 قنصلية إفريقية في تطور لافت أكسبته الإمارات زخماً بعد اعتزامها افتتاح قنصلية لها في خطوة غير مسبوقة عربياً وما تشهده الصحراء المغربية من استراتيجية دبلوماسيةاقتصادية وسياسية تعتمد على ربط مبادرة الحكم الذاتيب بسياقدولي يحتاج للأمن والاستقرار لتعزيز سيادتها بالصحراء المغربية وإكتساب دعم إقليمي ودولي يقوي طرح الحكم الذاتي وقد رجحت تقارير الى أن خطوة سلطنة عمان التي أعربت يومه الخميس الماضي أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة المغربية كـ”حل نهائي” للخلاف الإقليمي حول الصحراء المغربية. وأكد ممثل عُمان الدائم لدى الأمم المتحدة، عبر بيان مكتوب قدم للجنة ونشر على موقع الأمم المتحدة، دعم عمان مبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية التي تقدمت بها المملكة المغربية للمجتمع الدولي كحل نهائي لهذا الملف”
ويفهم العارفون بمثل هذه المواقف الدبلوماسية أن خطوة سلطنة عمان قد تكون الدولة الخليجية التالية، التي قد تفتح قنصلية لها في الصحراء المغربية، وهو ما يعتبر انتصارا جديدا للمملكة المغربية في تكريس أحقيتها بتلك المنطقة ونجاح دبلوماسي جديدستشكل إشارة إلى بقاي الدول العربية الأخرى لفتح قنصليات لها بالصحراء المغربية خصوصا ان دولة مجلس التعاونالخليج تمتلك وزنا استثنائيا بالشرق الأوسط ودوليا وتشكل محورا أساسيا في التوازن الإقليمي ما سيدفع بدول عربية أخرى تحذو حذو دولة الإمارات وتفتح قنصليات لها خصوصا أن لهذه الدولة أهمية كبيرة في اتخاذ مجموعة من القرار الدولية”
ويرى محللون سياسيون أن فتح قنصليات دولية بكل من مدينة العيون والداخلة ما هو الاإقرار لسيادة المملكة المغربية على الإقليم بحسب القانون الدولي خاصة اتفاقية جنيف 1963”خصوصا أن “القنصلية تعتبر مفتاح لتطوير العلاقات الإدارية والاقتصادية والتعاون المتعدد الأطراف مع الدولة المعنية.
وقد استطاعت الدبلوماسية المغربية أن تمر إلى مستوى تعزيز تحالفاتها للدفاع عن مصالحها الاستراتيجية و السياسية والاقتصادية في المنطقة بعد انضمام دول إلى استراتيجية افتتاح قنصليات بالصحراء المغربية الي ان وصل عددها 15 قنصلية بكل من مدينة العيون والداخلة مايرجح الى توافد دول اخرى سيعبر بشكل واضح عن إقرار هذه الدول بسيادة المغرب على الصحراء” المغربية قانونيا و إداريا لا تقبل الجدل، ووجود هذه القنصليات هو تأكيد لهذه السيادة و يتناسب مع القانون الدولي”الدي سيغير مواقف العدد من الدول الإفريقية حيال قضية الصحراء المغربية في الممارسة الدبلوماسية، وهو ما سيساهم في حسم الملف على المستوى الإفريقي ومستويات أخرىأكثر فاعلية و سيشكل منعطفا جديدا للضغط على جبهة البوليساريو للقبول بحل الحكم الذاتي
النهار نيوز ” ف ع “
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
