المغرب العربي بين خلافات القادة و تطلعات الشعوب

voltus14 نوفمبر 2015Last Update :
المغرب العربي بين خلافات القادة و تطلعات الشعوب

عندما تحركت الأقلام نحو الإمضاء على اتحاد خماسي بين دول المغرب العربي في نهاية الثمانينات ظنت الشعوب بقادتها خيرا وتاكدت أن أشلائها اجتمعت بعد طول فراق.
فكرة ما كان الغرب ليتركها ترى النور لأن قوة أي جسم اسلامي عربي يزعج من يمارسون الديموقراطية في دولهم على حساب انستنزاف خيرات شعوب احتلوها في الماضي بطريقة مباشرة ولا يزالون يحاولون الاحتلال بانواع الحيل بقوتهم الصلبة والناعمة أحيانا مسعى نجح لإعداء المغرب العربي بتغذية نزاعات بينية نفقت عليها بعض الدول الخمس من المال مالا يحصى وهو أمر لا يرضاه شعوب المغرب العربي بل يسيؤهم بما في الكلمة من معنى .
من المعلوم أن المواطن المغاربي منزعجا من طوابير التآشر على السفارات ومزعجا من عدم ترميم البيت الداخلي مما يؤكد المسؤولية التاريخية على القادة في التحرك من جديد لتسوية قضية الصحراء لإنقاذ ما يمكن انقاذه من معانات الصحراويين في المخيمات بتيندوف ومعاناة الشعوب المغاربية عموما من الإرهاب والتطرف وغلاء المعيشة .
سادتي… القادة الموقرون إن مغربكم بات بحاجة ماسة إلى وحدتكم قبل إي وقت مضى وشعوبكم باتت ترى من حولكم يتكتل حتى لا ينجرف نحو الهاوية وباتت أصوات الدمار قاب قوسين أو أدنى من كل الدول بعد أن ضربت ليبيا كليا وتونس جزئيا هذ البنادق وقودها هو الخلاف وصراع أجنحة الأشاوس الذي يضربون ذاتهم بذاتهم مجسدين حربا بالنيابة عن دول عينها على غاز وبترول الجزائر وفوسفاط وزراعة المغرب وحديد وسمك موريتانيا ونفط ليبيا وسياحة تونس .
إنه التاريخ من سيحكم على قرارتكم في إحياء مغربكم.
إن بؤرة توترت منذ أربعين عاما لو كان المجتمع الدولي يريد حلها لفعل لكن لا يرى مصالحه إلا مع الصراع الذي يستنزف مال الشعوب وبموجبه تكبل إحدى الدول المعنية بشكل كبير به عن مشاريعها التنموية في المنطقة المتنازع عليها إنه لعمري ظلم لشعب المنطقة ولتلك الدولة.
وهذ سبه برأيي هو ضعف الإتحاد وعدم النظر بعين شعوب المنطقة…
كان الشاعر الموريتاني محقا عند ما بدا تخوفه في مطلع قصيدة ترحيبية لحظة انشاء هذا الاتحاد يقول فيها
أحبابنا الأهل مرحى يوم مقدمكم هذا لقانا فهل تنضم أشلانا
هذا لقانا فهل آمالنا انعتقت وهل ربيع الوصل قد لانا
إلى أن يقول :
لا نريد مواثيقا مطرزة تعيـــــــــــــــش في الورق المنسي أدرانا
أي نسيان تنبهت به يا شاعرنا المحترم إنه الإختلاف الذي أفسد للود كل قضاياها وباعد بين شعوب يشهد التاريخ على وحدتها وتجسدها الجغرافيا ويلمها الإسلام بخيوطه الروحانية رغم اختلاف الأجناس والأعراق والفئات فالاسلام كفيل بإذابة تلك الفروق فهل سيبقى الجرح ينزف رغم عوامل التكامل بين الشعوب ؟ أم أن العقل ستعطى له الفرصة بعد أن شابت العاطفة و بلغت الأربعين ؟
قادتنا المحترمون …. قد بلغ السيل الزبى وعانى من عانى وما ت من مات لين ينفعنا إلا كلمة سواء تجمعكم لنقف في زمان واحد وإن فرقتنا الجغرافيا لنشد على المباشر نشيد الوحدة ولم الشمل .
عاشت المملكة المغربية المعطاة عاشت الجزائر الأبية عاشت ليبيا الأنفة عاشت تونس الخير عاشت موريتانيا العروبة والإسلام .
بقلم الحامد أحمد جباب
البريد الالكتروني [email protected]


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading