يوما بعد يوم نتأكد كصحراويين داخل حزب الإتحاد الدستوري أننا مناضلين من الدرجة الثانية أو الثالثة وأن أفكارنا وإقتراحاتنا ليس لها مكان ولا آذان صاغية.
فالمراد منا حسب فهمنا المتواضع هو أن نلعب دور الكومبارس بأزيائنا التقليدية ونزين مؤتمراتكم وإجتماعاتكم كما لو أننا فرقة فولكلورية لا يحق لها سوى التصفيق لخطاباتكم ومباركتها وهذه هي القيمة المضافة التي تريدون منا والتي ندركها جيدا وندرك الغاية منها.
لم تحترموا ذكائنا وحسبتمونا أصناما وجب تهميشهم أحياء وأمواتا، وعلى ذكر الأموات فحتى اللحظة لن ننسى الصفعة التي تلقيناها إبان وفاة المرحوم الحاج ابريكة الزروالي.
ذالك الرجل الوطني الغيور الذي أعطى للحزب وللوطن الشيئ الكثير ولم تنصفوه بتأبين ولا حتى بخبر ولو على هامش جريدة رسالة الأمة لسان الحزب الذي كان من أهم مؤسسيه والذي استقطبنا له كصحراويين من شتى الأقاليم الجنوبية وأضفى لكم الشرعية بمقاعد برلمانية وجماعية لم يكن ليحظى بها الحزب لولا مجهوداته الشخصية رحمه الله.
انتقل الزروالي إلى رحمة الله وبقيت بصماته وأعماله شاهدة عليه ورغم غياب المكتب السياسي وقيادة الحزب عن جنازته فلقد كان وزن الرجل عظيما في الوطن وتجلى ذالك في تعزية عاهل البلاد الملك محمد السادس نصره الله الذي بعث برقية تلاها وزير الداخلية انذاك الذي ترأس الوفد الرفيع المستوى الذي شارك في التأبين .
رسالة شهد فيها الملك للرجل بوطنيته العالية ونزاهته وغيرته وتفانيه ونكرانه للذات وإخلاصه ودفاعه عن مقدسات الوطن وذالك يغنيه ويغنينا عن تعازيكم ومواساتكم.
أخيرا عليكم أن تعلموا جيدا أن أبناء الصحراء ليسوا فرقة فلكلورية ولن يقبلوا بلعب هذا الدور ويجب أن تفهموا أن تواجدنا في صفوف الحزب هو قيمة مضافة لكم وليست مضافة لنا، ومن يريدنا في صفه فعليه أن يعتبرنا شركاء وليس أجراء، شركاء في إتخاذ القرار شركاء في المشهد وفي المقاعد وقوة إقتراحية وجب الإنصات لها واحترام ذكائها ومكانتها.
وخير ما أنهي به كتابتي هذه المقولة الشهيرة للمغفور له الملك العظيم الحسن الثاني تغمده الله بواسع رحمته لعلكم تتعضون بها
(( الخير كله يأتي من الصحراء والشر كله يأتي من الصحراء والفتنة هنالك نائمة ولعنة الله على من أيقظها ))
العيون _جامع بوصولة عضو المجلس الوطني الحزب الإتحاد الدستوري عضو المكتب الوطني المنظمة الشبيبة الدستورية
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.