احتضنت مدينة الداخلة اليوم الخميس ندوة علمية لتسليط الضوء على “الدبلوماسية الموازية ودورها المحوري في خدمة القضايا الوطنية”
وابرز الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة ان موضوع الندوة قد حظي، ولا زال، خلال السنوات الأخيرة، باهتمام وتتبع كبيرين، سواء لدى السلطات الرسمية، أو لدى الرأي العام الوطني والدولي. بالنظر إلى الأدوار التي يمكن أن تؤديها الدبلوماسية الموازية في خدمة مختلف القضايا الوطنية.
وأوضح ان الطبيعة التشاورية للدبلوماسية الموازية يفتح المجال أمامها لتناول مواضيع شائكة، ومعقدة، بغية تقريب وجهات النظر الرسمية بشكل ودي وسلس، والتعبير عن تطلعات وآمال الرأي العام المحلي والوطني.
واضاف ان الدبلوماسية الموازية، بهذا المعنى، هي تلك التي لا تسير في الاتجاه المعاكس للدبلوماسية الرسمية. بل تعد مواكبة ومكملة لها وذلك من خلال القيام بدور فعال ومهم، يرمي إلى إبراز تحقيق التكامل بينهما بعيدا عن كل تعارض.
واشار الى تعدد الفاعلين المتدخلين في الموضوع المطروح للدراسة اليوم وابرز ان الموضوع الذي نجتمع اليوم من أجل تدارسه، من مؤسسات وهيآت مدنية وسياسية واقتصادية وأيضا قضائية مبرزا في هذا السياق أن الدبلوماسية القضائية تعد في طليعة الدبلوماسيات الحديثة المعول عليها للدفاع عن حوزة وطننا ووحدته، وتعزيز موقفه المشروع، بكل المحافل الدولية والقارية.
ولتحقيق هذه الغاية أوضح أن المؤسسة القضائية، أخدت على عاتقها اعتماد وتفعيل استراتيجية تواصلية ومقاربة منفتحة قوامها نسج علاقات متينة مع السلطات القضائية الأجنبية والمؤسسات والمنظمات الدولية، سواء كانت حكومية أو غير حكومية، والتي تعنى بموضوع العدالة والقانون، مكنت من خلق روابط تسمح بتمرير بعض المواقف التي تخدم المصالح العليا للبلاد والدفاع على مشروعية قضاياه الوطنية ووجاهتها بطرق مرنة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.