نظمت اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بجهة كلميم واد نون مساء امس الجمعة بمقر اللجنة بمدينة كلميم يوما دراسيا حول موضوع “الثقافة رافعة من روافع التنمية القروية وسؤال العدالة الاجتماعية ” بمشاركة اساتذة باحثين وفعاليات سياسية وحقوقية ومدنية واعلامية .
ويأتي تنظيم هذا اليوم الدراسي اعمالا لاستراتيجية المجلس الوطني لحقوق الإنسان بخصوص فعلية حقوق الإنسان والحريات واعتبارا أن التفكير في سبل دعم وتكريس الحقوق والحريات يشكل أحد أهم التحديات التي تواجه بناء نموذج تنموي بديل .
كما يندرج في إطار لقاءات التفكير والتشاور والاقتراحات التي ينظمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان عبر لجانه الجهوية خلال الفترة ما بين 24 أكتوبر و34 نونبر 2019 في موضوع “فعلية الحقوق والحريات في المغرب..من اجل عقد اجتماعي جديد “.
وابرز الاستاذ عمر الحلا محام وفاعل حقوقي الذي ترأس الجلسة في الكلمة الافتتاحية لهذا اللقاء أن الحقوق الثقافية لا تقل أهمية عن الحقوق السياسية التي تطغى على عمل المهتمين في العديد من المجتمعات وذلك بالنظر الى ارتباطها الوثيق بما هو سياسي واجتماعي وتنموي ولما تضطلع به من دور كبير في تقوية شعور الفرد بالانتماء لهوية محددة .
وأوضح أن الحقوق الثقافية في عمومها مرتبطة باللغة والفكر والعادات والموروث المادي واللامادي الشفاهي والمكتوب وأن لكل فرد او جماعة نصيب من هذه الحقوق يمارسها ويتمتع بها في مجال جغرافي محدد متسائلا في هذا السياق عن مدى استفادة ساكنة المجال القروي من آثار الملتقيات والمواسم التي تنظم بها والتي تهتم بدون شك بموروث ثقافي لامادي تكرس من خلاله ثقافة مجتمع في إطار مجموعة أو جماعة أو قبيلة وكذا عن مدى مساهمة هذه المواسم في تنمية هذا المجال الذي يفتقر في عموميته لابسط البنيات التحتية ؟.
وفي كلمته الترحيبية ابرز رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بجهة كلميم واد نون السيد ابراهيم الغزال ان تنظيم هذا اللقاء ياتي بهدف التفكير الجماعي والتفاعل حول موضوع مرتبط بسؤال جوهري يتعلق بالعدالة المجالية التي تطرح نفسها بحدة على شتى الاصعدة وذلك موازاة مع انشغال المجلس الوطني لحقوق الانسان في الوقت الراهن باسئلة عريضة تهم “فعلية الحقوق والحريات ..من أجل عقد اجتماعي جديد “.
واوضح ان المجلس الوطني لحقوق الانسان يحاول من خلال هذه الاسئلة وغيرها من الاهتمامات رسم افق مستقبلي لعمله الذي سوف يكون مواكبا للتحولات التي تطرأ على الانشغالات الوطنية بشكل عام ومن أهمها النموذج التنموي الجديد .
وابرز ان الاسئلة الحقوقية ومن جملتها سؤال الثقافة الذي يعد جزءا من التنمية المجالية يشكل احد المرتكزات الاساسية التي تنهض عليها مختلف المشاريع والاستراتيجيات والرهانات التي يتعين كسبها.
وتم خلال هذا اليوم الدراسي الذي أطره السادة الراجي العلوي سيدي احمد المندوب الجهوي للسياحة بجهة كلميم واد نون وعمار شقواري استاذ القانون العام بكلية الحقوق ابن زهر وعزيزة عكيدة باحثة في ثقافة الصحراء ورئيسة كاتبات المغرب فرع الزاك وحسن خر مخرج سينمائي القاء مداخلات تناولت على التوالي “الانشطة الثقافية ودورها في تحقيق العدالة المجالية بدهة كلميم واد نون “و”الثقافة كمدخل للتنمية “و”الاقتصاد الثقافي وثقافة الصحراء ..نحو رؤية جديدة للتنمية عبرالثقافة “و”السينما رافعة للتنمية بالاقليم الجنوبية “.
واكد المشاركون من خلال المداخلات والمقترحات المقدمة في اطار مناقشة موضوع اليوم الدراسي على أهمية الانخراط الفعلي للجماعات الترابية في ادماج التراث ضمن التنمية المحلية وضرورة اشراك المجتمع المدني والجامعة بصفتها شريك اساسي في تاطير وتاهيل وتثمين الموروث الثقافي اللامادي و تقوية الالتقائية بين التدخلات القطاعية خاصة في قطاعات الثقافة والتربية والتكوين والشباتب والرياضة والاتصال على المستوى الجهوي بهدف تحقيق رؤية واضحة للتدخل في القطاع الثقافي .
ودعوا الى جرد وجمع وتصنيف وتدوين كل المكونات والعناص الثقافية لتسهيل دمجها بمشاريع تنموية تعود بالمنفعة على الساكنة المحلية وتساهم في تحقيق نوع من التوازن والعدالة المجالية وترميم وتهيئة وصيانة كل الماثر المعمارية والمواقع الاثرية ورد الاعتبار لها باعتبارها تروية حضارية لخلق تروة افتصادية وابرام شراكات من شانها تثمين الخصوصيات الثقافية واللغوية .
كلميم ..يوم دراسي حول موضوع “الثقافة رافعة من روائع التنمية القروية وسؤال العدالة الاجتماعية ”
نظمت اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بجهة كلميم واد نون مساء امس الجمعة بمقر اللجنة بمدينة كلميم يوما دراسيا حول موضوع “الثقافة رافعة من روافع التنمية القروية وسؤال العدالة الاجتماعية ” بمشاركة اساتذة باحثين وفعاليات سياسية وحقوقية ومدنية واعلامية .
ويأتي تنظيم هذا اليوم الدراسي اعمالا لاستراتيجية المجلس الوطني لحقوق الإنسان بخصوص فعلية حقوق الإنسان والحريات واعتبارا أن التفكير في سبل دعم وتكريس الحقوق والحريات يشكل أحد أهم التحديات التي تواجه بناء نموذج تنموي بديل .
كما يندرج في إطار لقاءات التفكير والتشاور والاقتراحات التي ينظمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان عبر لجانه الجهوية خلال الفترة ما بين 24 أكتوبر و34 نونبر 2019 في موضوع “فعلية الحقوق والحريات في المغرب..من اجل عقد اجتماعي جديد “.
وابرز الاستاذ عمر الحلا محام وفاعل حقوقي الذي ترأس الجلسة في الكلمة الافتتاحية لهذا اللقاء أن الحقوق الثقافية لا تقل أهمية عن الحقوق السياسية التي تطغى على عمل المهتمين في العديد من المجتمعات وذلك بالنظر الى ارتباطها الوثيق بما هو سياسي واجتماعي وتنموي ولما تضطلع به من دور كبير في تقوية شعور الفرد بالانتماء لهوية محددة .
وأوضح أن الحقوق الثقافية في عمومها مرتبطة باللغة والفكر والعادات والموروث المادي واللامادي الشفاهي والمكتوب وأن لكل فرد او جماعة نصيب من هذه الحقوق يمارسها ويتمتع بها في مجال جغرافي محدد متسائلا في هذا السياق عن مدى استفادة ساكنة المجال القروي من آثار الملتقيات والمواسم التي تنظم بها والتي تهتم بدون شك بموروث ثقافي لامادي تكرس من خلاله ثقافة مجتمع في إطار مجموعة أو جماعة أو قبيلة وكذا عن مدى مساهمة هذه المواسم في تنمية هذا المجال الذي يفتقر في عموميته لابسط البنيات التحتية ؟.
وفي كلمته الترحيبية ابرز رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بجهة كلميم واد نون السيد ابراهيم الغزال ان تنظيم هذا اللقاء ياتي بهدف التفكير الجماعي والتفاعل حول موضوع مرتبط بسؤال جوهري يتعلق بالعدالة المجالية التي تطرح نفسها بحدة على شتى الاصعدة وذلك موازاة مع انشغال المجلس الوطني لحقوق الانسان في الوقت الراهن باسئلة عريضة تهم “فعلية الحقوق والحريات ..من أجل عقد اجتماعي جديد “.
واوضح ان المجلس الوطني لحقوق الانسان يحاول من خلال هذه الاسئلة وغيرها من الاهتمامات رسم افق مستقبلي لعمله الذي سوف يكون مواكبا للتحولات التي تطرأ على الانشغالات الوطنية بشكل عام ومن أهمها النموذج التنموي الجديد .
وابرز ان الاسئلة الحقوقية ومن جملتها سؤال الثقافة الذي يعد جزءا من التنمية المجالية يشكل احد المرتكزات الاساسية التي تنهض عليها مختلف المشاريع والاستراتيجيات والتحديات التي يتعين كسبها.
وتم خلال هذا اليوم الدراسي الذي أطره السادة الراجي العلوي سيدي احمد المندوب الجهوي للسياحة بجهة كلميم واد نون وعمار شقواري استاذ القانون العام بكلية الحقوق ابن زهر وعزيزة عكيدة باحثة في ثقافة الصحراء ورئيسة كاتبات المغرب فرع الزاك وحسن خر مخرج سينمائي القاء مداخلات تناولت على التوالي “الانشطة الثقافية ودورها في تحقيق العدالة المجالية بدهة كلميم واد نون “و”الثقافة كمدخل للتنمية “و”الاقتصاد الثقافي وثقافة الصحراء ..نحو رؤية جديدة للتنمية عبرالثقافة “و”السينما رافعة للتنمية بالاقليم الجنوبية “.
واكد المشاركون من خلال المداخلات والمقترحات المقدمة في اطار مناقشة موضوع اليوم الدراسي على أهمية الانخراط الفعلي للجماعات الترابية في ادماج التراث ضمن التنمية المحلية وضرورة اشراك المجتمع المدني والجامعة بصفتها شريك اساسي في تاطير وتاهيل وتثمين الموروث الثقافي اللامادي و تقوية الالتقائية بين التدخلات القطاعية خاصة في قطاعات الثقافة والتربية والتكوين والشباتب والرياضة والاتصال على المستوى الجهوي بهدف تحقيق رؤية واضحة للتدخل في القطاع الثقافي .
ودعوا الى جرد وجمع وتصنيف وتدوين كل المكونات والعناص الثقافية لتسهيل دمجها بمشاريع تنموية تعود بالمنفعة على الساكنة المحلية وتساهم في تحقيق نوع من التوازن والعدالة المجالية وترميم وتهيئة وصيانة كل الماثر المعمارية والمواقع الاثرية ورد الاعتبار لها باعتبارها تروية حضارية لخلق تروة افتصادية وابرام شراكات من شانها تثمين الخصوصيات الثقافية واللغوية .
كما دعوا الى تبني استراتيجية ثقافية تهتم بتاهيل العنصر البشري وجعله مساهما وفاعلا في تحقيق تنمية محلية والعمل على صيانة مقومات الهوية المحلية بتعدد روافدها اللغوية والثقافية وبتنوع خصوصياتها الجهوية وابرام شراكات من شانها تثمين هذه الخصوصيات .
واكدوا بهذه المناسبة على ضرورة التحفيز على الابتكار ودعم الابداع الفني والثقاقي من ??رف المجالس المنتخبة و الاهتمام بالبحث العلمي وانفتاح الجامعة على ثقافة الصحراء ورد الاعتبار للمدارس التقليدية والمحاضر العلمية باعتبارها منبرا للاشعاع الثقافي والعلمي .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.