بعد أن كان يحتل المراتب الأولى في جل الأقاليم الصحراوية.وكان جل السياسيين البارزين يتهافتون للترشح باسمه .اصبح اليوم يعيش أوضاعا مزرية غير مسبوقة.
قد يتساءل البعض عن ما هي الأسباب التي أدت إلى ذلك؟.
و قد جاء الجواب على لسان مناضلي الحزب في هذه الربوع.بحيث أكدوا أن قيادة الحزب تمارس تهميشا ممنهجا و مقصودا على مناضلي هذه الاقاليم .
ويتجلى ذلك بتمثيلهم بشكل رمزي داخل هياكل الحزب .و غالبا ينعدم تمثيلهم.كما يتم اقصائهم من الدعم المعنوي و المادي خلال الانتخابات.و الذي لا يمكن قبوله هو سحب التزكيات من مرشحي هذه الاقاليم .كما حصل خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة.الشيء الذي أدى إلى نزع الثقة من الحزب .ودفع ببعض المناضلين الى التوجه إلى احزاب أخرى .واصبحوا يسيرون الشان العام باسمها .
نشير إلى أن الحزب يعيش فسادا تنظيميا بحي لم يعقد أي اجتماع لمجلسه الوطني منذ المؤتمر الاخير لسنة 2015م.
كما يعيش فسادا ماليا .بحيث لم يؤدي كراء مقراته .بالرغم أن مالية الحزب كانت جد جيدة.الشيء الذي أدى إلى التخلي عن هذه المقرات بصفة نهائية و تركها تتخبط في ديونها.كفاءات الحزب في الصحراء لا يتم الالتفات إليها.وسنأخذ اللائحة الوطنية كمثال. والتي ومنذ إنشائها لم يوضع أي أحد من أبناء هذه الاقاليم في المراتب التي تؤدي إلى الحصول على منصب برلماني كما تفعل الاحزاب الاخرى.و الخطير هو أن هذه المناصب يتم تخصيصها لعائلات هؤلاء المسؤولين .و يتم إقصاء المناضلين الحقيقيين الذين أفنوا عمرهم في النضال داخل هذا الحزب.
ورغم كل هذا التهميش فان المناضلين بهذه الاقاليم مازالوا مصرين على التمسك بالانتماء لهذا الحزب .و يطالبون بتنظيف الحزب من هذه المجموعة التي لا تنظر الا الى مصالحها الخاصة.
بقلم : عمر الداه
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.