متابعة محسن الأكرمين.
حضرت التخوفات الأمنية بحدة في مدينة وجدة، بعد أن دخلتها فتوحات الجماهير الآتية من مكناس، بعد أن حل بعروسة الشرق فريقين من مكناس. حضر الأمن وتوزع بين تأمين سلامة فريق الرئيس رضوان مرزاق، وحماية فريق الرئيس أبو خديجة. من شوهة مدينة مكناس أن تنتقل المشكلة المعلقة إلى التعويم بمدن المملكة، ونشر غسيل الرياضة بمكناس بالفضح والكشف. من شوهة تدبير الرياضة بمكناس عدم التوافق على حب العيون الزرق للكوديم و التي تسحر كل الراغبين في تدبير أمور هوايتها.
من سوء العبث الذي أصاب المدينة أن العصبة الوطنية لكرة القدم هواة لم تصدر قرارها بالتأجيل (رقم 427 بتاريخ 29 شتنبر 2019) إلا بعد أن توصلت بتقارير أمنية ضاغطة لاتخاذ قرار التأجيل دون مماطلة. من العبث أن تكون حيثيات التأجيل (…أعمال شغب وفوضى) وكأنها تصف جماهير مكناس ب”الشغب والفوضى”، وتتخوف من العواقب غير المحسوبة على ميدان كرة اللعب. من العبث أن يأتي القرار متأخرا ويعلن (تأجيل هذه المباراة إلى وقت لاحق).
الآن، من حسن الصدف تأجيل مباراة الكوديم ضد الاتحاد الإسلامي الوجدي وهو خير قرار للتأني واحتساب الأفق المسدود الذي بلغته الرياضة بمكناس. الآن، بات الشأن الداخلي الرياضي يسوء ويزيد تفككا مما مضى، فإلي متى ستظل العيون الزرق للكوديم تسحر رؤساء المكاتب المتنافسة؟، إلى متى سيظل العبث سيد التدبير والتسيير الرياضي بمكناس؟.
