تتواصل موجة الاحتجاجات في الجزائر رفضا لترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة، حيث انطلقت دعوات لمسيرات جديدة يوم الجمعة القادم في مختلف أنحاء البلاد.
ويسعى عدد من النشطاء مدعومين ببعض التنظيمات السياسية، مثل حركة بركات المعارضة، إلى الدفع بأكبر عدد من الجزائريين للخروج إلى الشارع يوم الفاتح من مارس القادم من أجل الضغط على السلطة وإرغام الرئيس بوتفليقة على التراجع عن ترشحه.
ومن المتوقع أيضا أن تشهد مختلف الجامعات الجزائرية، الثلاثاء، مظاهرات بعد دعوات أطلقها نشطاء في السياق ذاته.
ويرى متابعون أن مهندسي هذا “الحراك الشعبي” نجحوا إلى حد كبير عندما تمكنوا من إخراج آلاف المواطنين إلى الشارع يوم الجمعة الماضي، كما استطاعوا كسر الطوق الأمني المضروب على العاصمة منذ سنة 2002، وتنظيم مسيرات ضخمة بها.
وتقول القيادية في حزب جيل جديد، مريم سعيداني، إن “هدف المسيرات المبرمجة يوم الجمعة لا يختلف عما حرك الجزائريين خلال الأسبوع الماضي”.
مقابل ذلك، تعتبر القيادية في حزب جيل جديد، مريم سعيداني، أن المسيرات التي شهدتها الجزائر، وتلك التي ستنظم يوم الجمعة القادم هي “عفوية بالدرجة الأولى ولا تقف وراءها أي جهة سياسية”.
وقالت إن “الشعب الجزائري برمته فقد الأمل في النظام الحالي ويريد تغييره بطريقة سلمية يجسدها هذا الحراك الشعبي”.
وأشارت سعيداني إلى أن “رغبة المواطنين تتجاوز إرغام الرئيس على التراجع عن ترشحه، إلى مطالبة كل مسؤولي هذا النظام بالرحيل”.
“كل اللافتات التي رفعها المتظاهرون في مسيراتهم السلمية كانت واضحة.. الشعب مل من رجالات النظام وحاشيته، المشكلة من بعض الانتهازيين الذين أجهزوا على مصالح الشعب خلال العشرين سنة التي خلت”.
وكالات
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.