قام وفد يمثل برلمان أمريكا الوسطى، اليوم الجمعة، بزيارة إلى مدينة الداخلة، بهدف الاطلاع على المؤهلات الاقتصادية وفرص الاستثمار بجهة الداخلة – وادي الذهب.
وأجرى الوفد البرلماني، خلال هذه الزيارة، لقاءات مع كل من رئيس جهة الداخلة – وادي الذهب، ورئيس المجلس الإقليمي لوادي الذهب، وعدد من المنتخبين والفاعلين المحليين، كما قام بزيارة لمواقع اقتصادية وثقافية وطبيعية بالمنطقة. وقال رئيس المجلس الجهوي السيد الخطاط ينجا، في تصريح للصحافة، إن هذه الزيارة مكنت وفد برلمان أمريكا الوسطى من الوقوف على أهم الإنجازات التي تحققت في جهة الداخلة – وادي الذهب، والاطلاع على مستويات التطور التي تعرفه في مختلف المجالات.
وأضاف أن اللقاء مع وفد برلمان أمريكا الوسطى كان “مثمرا” وتخلله نقاش حول سبل تطوير العلاقات بين المغرب وبلدان أمريكا الوسطى، كما تم خلاله التطرق إلى أهمية الاستثمار في الجهة وأجواء الأمن والاستقرار الذي تنعم به.
وأشار إلى أن أعضاء الوفد كانت لهم تساؤلات حول مستوى التنمية الذي تعرفه الجهة وكذا شروط الاستثمار ومقتضيات النظام الجنائي والتسهيلات الإدارية الممنوحة.
وخلص إلى أن هذه الزيارة ستضطلع بدور مهم في تقوية العلاقات التجارية والروابط الثقافية بين المغرب ودول أمريكا الوسطى، والعمل على تطويرها على نحو متزايد.
من جهته، قال رئيس برلمان أمريكا الوسطى، السيد طوني رافول تيخادا، إن هذا المنتدى الإقليمي يتطلع إلى تمتين علاقاته مع المغرب والعمل على إرساء “شراكة مثمرة” مع المملكة، وذلك سعيا نحو تطوير حجم التبادل التجاري بين الطرفين.
وأشار السيد تيخادا، الذي يقود وفد اللجنة المديرية لبرلمان أمريكا الوسطى، إلى أن هذا اللقاء يعد مناسبة سانحة لتعزيز دينامية التعاون بين المغرب وبلدان أمريكا الوسطى، من خلال البحث عن شراكات مستقبلية بين الجانبين في عدد من القطاعات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، والاستفادة من المؤهلات التي يتيحها الطرفان معا.
كما تم استقبال وفد برلمان أمريكا الوسطى من قبل رئيس المجلس الإقليمي، السيد سيدي أحمد بكار والنائب الأول لرئيس المجلس البلدي للداخلة، السيد إبراهيم عيا، حيث تم إطلاع الوفد على ما تم إنجازه في جهة الداخلة – وادي الذهب في عدد من القطاعات الاقتصادية، فضلا عن مناقشة آفاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وقال رئيس المجلس الإقليمي لوادي الذهب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الزيارة تتوخى تقوية الروابط بين المغرب وبلدان أمريكا الوسطى، وبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين، عبر استكشاف فرص الاستثمار الواعدة بالجهة، لاسيما في قطاعي السياحة والصيد البحري.
وأضاف أنه تم، خلال هذا اللقاء، التأكيد على أهمية المقترح المغربي للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة كإطار لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، كما تم تسليط الضوء على النموذج التنموي الجديد في تلك الأقاليم، والذي يطمح إلى تحويلها إلى مراكز وأقطاب اقتصادية كبرى.
من جانبهم، أكد أعضاء وفد برلمان أمريكا الوسطى أن هذه الزيارة شكلت بالنسبة لهم فرصة للاطلاع عن قرب على مؤهلات الاستثمار التي تتيحها الجهة، واستشراف آفاق جديدة للتعاون الثنائي، خاصة في قطاعي الفلاحة والصيد البحري.
وعبر أعضاء الوفد، الذين قاموا بزيارة تفقدية لميناء الداخلة والمتحف الصحراوي والمكتبة الوسائطية ووحدات فلاحية ومواقع سياحية بالمنطقة، عن إعجابهم بقوة مؤشر التنمية بالداخلة، مؤكدين أن ذلك يعكس حجم التطور الاقتصادي في منطقة تشهد دينامية اقتصادية مهمة في مختلف المجالات.
كما أشادوا بأجواء الأمن والاستقرار بالمنطقة، باعتبارهما عاملين أساسيين في جذب الاستثمارات ورؤوس الأموال، مؤكدين أنهم وقفوا خلال هذه الزيارة على مدى التطور الاقتصادي التنموي والعمراني بالمنطقة ودوره المهم في تحسين المعيش اليومي للساكنة المحلية.
ويعد برلمان أمريكا الوسطى، الذي تأسس عام 1991 ويتخذ من عاصمة غواتيمالا مقرا له، منتدى إقليميا يهدف إلى اندماج بلدان أمريكا الوسطى. ويتألف من ست دول أعضاء هي السلفادور وغواتيمالا والهندوراس ونيكاراغوا وبنما وجمهورية الدومينيكان، إضافة إلى بلدان تتمتع بصفة ملاحظ.. و م ع
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.