اصبح المجتمع المدني ركيزة اساسية في جميع السياسات العمومية، آخذاً مكانته الصحيحة التي تؤهله للقيام بأدواره الدستورية، في هذا السياق وبناء على استراتيجية جمعية (ARIPH)، على المدى القريب 2017/2020، ووفقاً لاتفاقية الشراكة الموقعة ما بين جمعية آفاق لتأهيل وادماج الاشخاص في وضعية إعاقة (ARIPH) من جهة ووزارة الدولة المكلفة بحقوق الانسان من جهة ثانية، انعقدت الندوة الافتتاحية للمشروع اليوم السبت الموافق ل??سادس من أكتوبر 2018، صباحاً، بحضور كبير من الاعلاميين ونشطاء المجتمع المدني والمهتمين كانطلاقة رسمية لمشروع جمعية آفاق لتأهيل وادماج الاشخاص في وضعية إعاقة، الذي يهدف الى التعريف بمضامين الخطة الوطنية في مجال الديموقراطية وحقوق الانسان خاصة الحق في وصول الأشخاص في وضعية إعاقة الى خدمات الاعلام والتواصل، وتكريس المقاربة الحقوقية التي تضمن حق جميع الفئات في اعلام مناسب، وبشكل أخص تعزيز قدرات الصحفيين والإعلاميين في مجال إعمال المقاربة الحقوقية في تناول قضايا الإعاقة.
افتتحت الندوة على تمام الساعة العاشرة والنصف صباحا من قبل الاستاذ “الحسين لعويمر” مسيراً لاشغال هذا اللقاء، الذي وضع الحضور في السياق العام لهذه الندوة وقدم ولخص كلمات المتدخلين، ثم اخذت الاستاذة “مريم لحويمد” رئيسة جمعية آفاق لتأهيل وادماج الاشخاص في وضعية إعاقة الكلمة الافتتاحية والتي بينت فيها مشروع جمعية آفاق المتعلق بحق الاشخاص في وضعية إعاقة من التمتع باعلام مناسب، ثم توالت المداخلات على الشكل التالي:
ذة. فاطمة الامين، المندوبة الجهوية للاتصال، في كلمة حول القوانين والتدابير الوطنية لوزارة الاتصال بشأن حق الاشخاص في وضعية اعاقة بالاعلام الوطني.
ذ. صالح بــلا، عضو جمعية آفاق، في مداخلة للتعريف بالخطة الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الانسان.
د. محمود عياش، رجل إعلام، في مداخلة حول حق الاشخاص في وضعية اعاقة في الوصول الى خدمات الاعلام والتواصل.
ذ. محمد كتاني، خبير دولي في لغة الاشارة، ومترجم لغة الاشارة بالقناة الاولى، في مداخلة حول إدماج بعد الاعاقة في المنتوج الصحفي: لغة الاشارة نموذجاً.
واخيرا الاستاذ المحجوب الدوه، الكاتب العام لجمعية آفاق، في تقديم لمحاور وأهداف مشروع الجمعية.
تبعت المداخلات بنقاش جاد من قبل بعض الصحفيين والمهتمين من منظمات المجتمع المدني والهيئات العاملة في مجال الاعاقة، طرحوا فيها جملة من القضايا والافكار تتمحور حول آليات العمل المناسبة وبعض الاشكالات المرتبطة بالموضوع، وأجمع كل المتدخلين على أهمية موضوع الاعلام بصفة عامة والاهمية الحساسة للاعلام عند الاشخاص في وضعية إعاقة، واشاد الحضور بضرورة انخراط جميع المتدخلين في المشروع كلاً من مكانته.
للاشارة فإن جمعية آفاق تفتح ابوابها على طول مدة المشروع الممتدة من اليوم الى غاية منتصف سنة 2019، في كل ما من شأنه التأثير الايجابي في حق الاشخاص في وضعية إعاقة في الوصول للمنتوج الاعلامي بشكل سليم.
اختتمت الندوة في الساعة الثانية عشر والنصف بكلمة مختصرة لممثل جمعية آفاق لتأهيل وادماج الاشخاص في وضعية إعاقة (ARIPH)، شكر فيها الحضور من اعلاميين ونشطاء مدنيين والاساتذة المحاضرين ولجنة التنظيم والاشراف.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.